بيشاور (باكستان): طالبت جمعية محلية في شمال غرب باكستان يهيمن عليها نواب اسلاميون، اليوم بطرد السفير الأميركي في اسلام آباد اثر قصف خلف 18 قتيلا على قرية قريبة من الحدود الأفغانية. كما دعا برلمان الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يهيمن عليه نواب quot;مجلس العمل المتحدquot; وهو ائتلاف من ستة احزاب اسلامية، الحكومة الباكستانية الى مطالبة الامم المتحدة بادانة الولايات المتحدة لهذه الغارة التي استهدفت عناصر يشتبه في انتمائهم الى القاعدة.
وجاء في القرار quot;نطالب الحكومة الفدرالية بان تعلن السفير الاميركي شخصا غير مرغوب فيه اثر الهجوم بالصواريخ الذي شنته القوات الاميركية على مقاطعة باجاور وقتل خلاله مدنيون ابرياءquot;. كما طلب القرار اعتذارات من السلطات الاميركية التي لم تعترف رسميا بقيامها بهذه الغارة التي نسبتها اسلام اباد لاجهزة الاستخبارات الاميركية.
وشددت الناطقة باسم وزارة الخارجية تسنيم اسلام على ان الحكومة لا تنوي طرد السفير الاميركي ولا مطالبة واشنطن رسميا بتقديم اعتذارات. وصرحت في مؤتمر صحافي quot;ليس لدي تعليق على هذا القرارquot; مؤكدة quot;لم نطلب اعتذارات لكننا ابلغنا السلطات الاميركية بكل وضوح ان الامن الداخلي في باكستان شان يخص الحكومة الباكستانية وحدهاquot;. وافادت مصادر قريبة من وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) لوسائل الاعلام الاميركية ان الغارة التي نفذت قبيل فجر الثالث عشر من كانون الثاني/يناير كانت تستهدف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري.
وقالت السلطات الباكستانية المحلية ان اربعة او خمسة quot;عناصر اجنبيةquot; -وهي عبارات تشير عادة الى ناشطي تنظيم اسامة بن لادن- قد يكونوا قتلوا في هذه الغارة لكن جثثهم سحبت قبل تحديد هوياتهم. واستدعت الحكومة الباكستانية السفير الاميركي رايان كروكر غداة الهجوم لابلاغه الشكوى في حين اندلعت تظاهرات في كبرى مدن البلاد. وخلال زيارة الى واشنطن اكد رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الاحد ان باكستان لم تتبلغ بالغارة قبل حصولها وانه لم يكن مؤكدا ان عناصر من القاعدة كانوا متواجدين في القرية خلال الهجوم.
ومنعت اليوم قافلة من عشرات السيارات تقل نوابا من المعارضة من الدخول الى اقليم باجاور القبلي واوقفتها القوات الباكستانية في حاجز عسكري في ياكاغوند على بعد اربعين كلم شمال بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. واوضح حاكم الاقليم محمد جيل quot;لدينا تعليمات من الحكومة الفدرالية لمنع مسؤولي المعارضة من العبورquot;. ويحظر دخول الاجانب الى المنطقة القبلية التي تمتد على مساحة 500 كلم على طول الحدود الافغانية الباكستانية التي تفلت من مراقبة السلطات الفدرالية.
التعليقات