هل ينقسم المسيحيون مجددًا مكررين تجربة فاشلة؟

ريما زهار من بيروت: فتح موت النائب ادمون نعيم الباب على مصراعيه امام تحالفات جديدة في بعبدا ndash;عاليه تنذر بانقسام الصف المسيحي بين مؤيد للتيار العوني بقيادة النائب الجنرال ميشال عون الذي اعلن تحالفه مع حزب الله، وبين قوى 14 آذار /مارس على رأسها قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
وستشهد التحالفات انقلابا حقيقيا في الانتخابات الفرعية المقبلة بعد شهرين في ضوء التقارب بين العماد ميشال عون وquot;حزب اللهquot; والتباعد بين قوى quot;14 آذارquot; وكل من quot;حزب اللهquot; وحركة quot;أملquot;. وابرز من تم التداول باسمه أخيرًا دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار اذا سمح له بالترشح على غرار ميرنا المر في انتخابات المتن الفرعية، وبين الاسماء ايضا النائب السابق صلاح حنين او المحامي نادي غصن او ادي ابو اللمع او الاعلامية مي شدياق.

ولجهة التيار الوطني الحر، يتردد اسم المهندس حكمت ديب والدكتور ناجي غاريوس او النائب السابق بيار دكاش والنقيب شكيب قرطباوي.
في اتصال لـquot;إيلافquot; بالنائب السابق صلاح حنين للاستفسار عن الموضوع رفض التحدث قبل دفن النائب ادمون نعيم احترامًا له وهو صديق وعائلة حليفة وصديقه وكان يكن له اعتبارًا كليًا له ويتردد الى منزله في الرابية وبحكم الصداقة التي كانت تجمعهما، فاحترامًا لتلك الصداقة لن يتكلم الآن.كذلك رفض المهندس حكمت ديب عن التيار العوني التحدث في الموضوع وامتنع عن التصريح احتراما للنائب ادمون نعيم.

وإذا كان الفريقان يؤثران الصمت الا ان الايام المقبلة ستشهد تجاذبات سياسية كبيرة في هذا الخصوص، rlm;فالواقع السياسي سيفرض معركة قاسية على خلافة ادمون نعيم، خصوصًا ان الاجواء rlm;تتشنج باستمرار بين العونيين والقواتيين، وقد ساهم عون في رفع حدة هذا التوتر اثر استمرار rlm;القواتيين في الصمت ومهاجمته لهم باتهامهم بما كــان يــحدث ايام وجوده في قصر بعبدا rlm;عــندما كانـت الاستخـبارات الـتابعة له تستقدم طلاب المدرس من كل الاعمار الى بعبدا.rlm;ومن المرجح الا تتمكن القيادات المسيحية من الاتفاق على مرشح واحد rlm;لتزكيته في المعركــة نتـيجة عدم النضوج والصراع المستميت بينهماعلى السلطة.rlm;
هذا التوتر بين الفريقين المسيحيين يعود الى العلاقة بين العماد ميشال عون وسائر القيادات المسيحية. rlm;ويعلل المحلل السياسي الدكتور جورج سرحال لـquot;إيلافquot; هذه التوتر كنتيجة لتراكم مكبوت في المشاعر لاسيما وان تصادم بعض القواعد من الجهتين ينعكس rlm;على القيادات سلباً.rlm;

فمن طرف quot;التيار الوطنيquot; بدأت تتجمع بعض الغيوم منذ اغتيال النائب الشهيد جبران تويني rlm;وسبب هذه الغيوم تعاطي قواعد القوات اللبنانية وكتائب الرئيس أمين الجميل مع قواعد rlm;التيار على الارض يوم التشييع كأنهم هم من تسببوا باغتيال تويني خصوصًا وان العماد عون rlm;لم يستبعد وجود طرف ثالث وراء عملية الاغتيال.rlm;واحتكاك القواعد هذا ناتج عن خلافات القيادات بات يترجم في أكثر من محطة واحتفال حتى rlm;مواقع الانترنت التابعة للطرفين تشير دائمًا الى هذه الاحتكاكات وتبرزها، اضافة الى الخلاف العميق الذي نتج rlm;عن الانتخابات النيابية. فهذه الانتخابات استحضرت حرب الاحجام على الساحة المسيحية rlm;واستحضرت كل مآسي المراحل السابقة التي شهدت الاقتتال المسيحي ـ المسيحي فبات توزع القوى rlm;واضحًا. فالعماد عون يمثل وحده القوة الأكبر وquot;القوات اللبنانيةquot; تمثل القوة الأخرى rlm;الاساسية التي تظلل سائر القوى الاخرى وابرزها الرئيس امين الجميل وقيادات قرنة شهوان rlm;السابقة. وتوزع القوى هذا يدخل اليوم في صراع من نوع جديد فالعماد ميشال عون يريد ان rlm;يكون رئيسًا للجمهورية باسم مشروع يسعى لتحقيقه والقوى الأخرى تحاول منع وصوله كل rlm;لاسبابها. فالدكتور سمير جعجع لا يطمئن الى العماد عون رئيسًا للجمهورية لاسباب كثيرة معروفة rlm;واشارته في مقابلة سابقة على تلفزيون quot;المستقبلquot; الى انه لا يسعى لرئاسة الجمهورية لأن مجرد rlm;السعي الى المنصب هذا يقيّد حركته ويسترهن قراره، هذه الاشارة لم تجد لها صدى طيبًا في اوساط rlm;التيار التي وجدت فيها غمزًا مباشرًا على العماد عون، كما ان عدم اعطائه اي موقف من rlm;ترشيح عون بات يقرأ جيدًا في اوساط quot;التيارquot; على انه رفض لعون رئيسًا للجمهورية.rlm;فهل ينقسم المسيحيون علنًا هذه المرة مكررين تجربة سابقة اضعفتهم وانهكتهم rlm;سياسيًا؟rlm;