أسامة مهدي من لندن: قالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية انها فخورة بانجاز مهمة اجراء اول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في البلاد في مثل هذا اليوم من العام الماضي وحيت ارواح موظفيها الذين حصدهم العنف والارهاب واكدت عزمها على بذل كل جهد من اجل انجاز المهام الملقاة على عاتقها باعتبارها السلطة الانتخابية الوحيدة في هذه المرحلة الانتقالية والاستثنائية من تاريخ شعب العراق الطامح الى تأسيس دولة عصرية تتمتع بمؤسسات دستورية راقية ومستقلة وطموحة كما قالت .

جاء ذلك في بيان صحافي لمجلس مفوضي المفوضية ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; لمناسبة الذكرى الاولى لاجراء اول انتخابات عامة ديمقراطية بعد رحيل نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 والذي اعتبرت الحكومة العراقية يوم الثلاثين م كانون الثاني (يناير) من كل عام عطلة رسمية احتفالا بالمناسبة التي صادفت اليوم . ووجهت المفوضية التحية لملايين الناخبات والناخبين العراقيين الذين صنعوا ذلك الانتصار الخالد بزحفهم الشجاع نحو صناديق الاقتراع متحدين التهديدات الارهابية وأعظم الاخطار .. كما حيت ارواح الشهداء الشهداء من الناخبين وموظفي المفوضية ورجال القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من اجل إنجاح اول انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة في تاريخ بلادهم الحديث .

واكدت المفوضية عزمها على بذل كل جهد من اجل انجاز المهام الملقاة على عاتقها باعتبارها السلطة الانتخابية الوحيدة في هذه المرحلة الانتقالية والاستثنائية من تاريخ شعبنا الطامح الى تأسيس دولة عصرية تتمتع بمؤسسات دستورية راقية ومستقلة وطموحة .. وفيما يلي نص البيان الصحافي :

تتقدم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بأحر التهاني الى شعبنا العراقي الكريم في الذكرى الاولى لأنتخابات الثلاثين من كانون الثاني 2005، كما تتوجه بالتحية لملايين الناخبات والناخبين العراقيين الذين صنعوا ذلك الانتصار الخالد بزحفهم الشجاع نحو صناديق الاقتراع متحدين التهديدات الارهابية وأعظم الاخطار.

وتحيي المفوضية بوجه خاص في هذه المناسبة باقة الشهداء من الناخبين وموظفي المفوضية ورجال القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من اجل إنجاح اول انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة في تاريخ بلادهم الحديث، مما جعلها تنال شهادات اشادة عالمية أكدت تقيدها بأعلى المعايير الدولية.

واذ تعرب المفوضية عن فخرها لتوليها تنفيذ تلك المهمة التاريخية على افضل وجه، فانها تتوجه بالشكر العميق الى المجتمع الدولي والخبراء الدوليين وكافة الوزارات ومؤسسات الدولة العراقية التي دعمت عمل المفوضية في تلك الانتخابات وساندت استقلالها كمؤسسة وطنية متخصصة.

ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق التي اثبتت باعتراف وطني ودولي التزامها بالمهنية والشفافية العاليتين في وضع وتطبيق اجراءاتها، وباحترامها البالغ لكل مكونات الشعب العراقي الدينية والقومية والمذهبية والاجتماعية والثقافية دون ادنى تمييز، تجدد عزمها على بذل كل جهد من اجل انجاز المهام الملقاة على عاتقها باعتبارها السلطة الانتخابية الوحيدة في هذه المرحلة الانتقالية والاستثنائية من تاريخ شعبنا الطامح الى تأسيس دولة عصرية تتمتع بمؤسسات دستورية راقية ومستقلة وطموحة.

مجلس المفوضين
30 كانون الثاني 2006

ومنذ ان تم انشاء المفوضية عام 2004 فقد نظمت عمليتي انتخابات عامة في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) عام 2005 والخامس عشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2005 بالاضافة الى استفتاء على الدستور في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) عام 2005 .

ويتكون مجلس مفوضي المفوضية من عبدالحسين يعقوب الهنداوي و فريد ايارميخائيل وحمدية الحسيني و ابراهيم علي وعزالدين محمد شفيق ومصطفى صفوت رشيد و سعاد محمد الجبوري بالاضافة الى الرئيس وهو عادل محمد اللامي . ومعروف ان مهمة المفوضية تنتهي مع اعلان النتائج النهائية للانتخابات الاخيرة التي جرت منتصف الشهر الماضي بحسب قانون ادارة الدولة لكن فترة عملها قد تمتد لاشهر قليلة اخرى لحين اجراء انتخابات المجالس البلدية للمحافظات الربيع المقبل او لستة اشهر اذا تمت الاستجابة للقوى الرافضة للنتائج بتشكيل حكومة مؤقتة تستمر مهمتها ستة اشهر تقوم خلالها بالاعداد والاشراف على انتخابات جديدة وعندها سيكون من واجب المفوضية الاشراف على الانتخابات المقترحة هذه .