برلين: افتتحت مساجد المانيا أبوابها منذ صباح الثلاثاء لاستقبال كل من يريد الاستفسار حول الاسلام وذلك بمناسبة ذكرى الوحدة الالمانية. ووصل عدد الذين زاروا المساجد حتى الظهر الى حوالي 36 الف شخصا مع توقعات ارتفاع عددهم الى حوالي الـ 100 الف شخص على حسب اعتقاد مجلس المسلمين الاعلى في المانيا الذي كان وراء مبادرة جعل 3 اكتوبر من كل عام يوم المسجد المفتوح وذلك قبل حوالي 9 أعوام.

وازدادت ظاهرة التعرف على الاسلام بشكل قوي منذ احداث 11 سبتمبر عام 2001 والحملة الشعواء التي يشنها الاعلام الغربي ضد الاسلام فقد وصل عدد معتنقي الدين الاسلامي خلال عام 2005 ومن خلال دراسة قام بها المعهد الاتحادي للتوجيه السياسي بالتعاون مع مركز وثائق الاسلام / أرشيف / الى حوالي 439 شخصا بارتفاع نسبة وصلت الى 8ر0 في المائة عن عام 2004 . كما ساعدت نشر صحف دانماركية واوروبية اخرى صور الكاريكاتور المسيئة للرسول الكريم على اهتمام الالمان بالاسلام . ويصل عدد المساجد في المانيا الى حوالي ألف مسجد .

و احتفلت المانيا بمرور 16 عاما على اعادة توحيدها الا أن هذه الاحتفالات أصبح رمزية تقتصر على العطلة. وبذلت الحكومة الالمانية جهودا لجعل هذا اليوم يوم احتفال تسوده مهرجانات صاخبة فالشوارع المحيطة بالبرلمان والمستشارية الالمانية ممتلئة بالالعاب وغيرها الا ان زوارها قليلون للغاية .

وأكد وزير الداخلية الالماني فولفجانغ شويبله أن وضع الالمان الاقتصادي والاجتماعي قد أصبح أحسن حالا من ذي قبل وان الحكومات الالمانية التي تعاقبت على منصب المستشارية منذ اعادة توحيد الالمانيتين استطاعت تحقيق منجزات كبيرة في مناطق شرق المانيا من ناحية الاقتصاد واعادة تعمير البنى التحتية لمرافق تلك الولايات الحيوية الا أنه اعترف بوجود هوة واسعة بين الالمان الشرقيين والغربيين تكمن في العادات وعدم الثقة مؤكدا ان المساعي لا تزال تبذل من أجل ان تتوحد المانيا اجتماعيا.