اعتدال سلامه من برلين: يسبح وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير ليس فقط بعكس تيار حكومة المستشارة انجيلا ماركل بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي والتي طالبت بمنح انقرة صفة خاصة في المجموعة الاوروبية ليس اكثر بل وضد تيارات داخل حزبه الاشتراكي الديمقراطي. اذا انتقد اليوم الاشتراكيين المعارضين لهذا العضوية لان مواصلتهم الرفض سوف تفشل اي جهد سوف يبذل، والاتحاد الاوروبي بحاجة الى هذا البلد.
ولقد اعتبر حديث الوزير بمثابة اشارة ايجابية لتركيا خاصة قوله ، quot;يجب تشجيعها من اجل اجراء المزيد من المفاوضات المتعلقة بالعضوية و السير قدما في تحقيق المعايير المطلوبة والا فان خطر الفشلquot;. وفي نفس الوقت وصفت تصريحاته بانها رد غير مباشر على تصريحات مارتين شولتس مسؤول السياسة الاوروبية في الحزب الاشتراكي الذي قال بان موقف تركيا من قضية قبرص يصعب عملية التحاقها بركب الاتحادquot; لا يمكن تحمل تصرف مرشح للعضوية وهو مصر على رفض الاعتراف بقبرص التي اصبحت عضوquot;.
وكما قال الوزير اليوم البعض يحاول افشال محادثات العضوية مع تركيا، لذا افهمها عندما تكرر السؤال quot; هل تريدوننا في الاتحاد الاوروبي؟quot;. لكن المجموعة الاوروبية بحاجة اليها كجسر مع الشرق الاوسط،.
وحيال تراجع اهتمام تركيا في نيل العضوية الاوروبية وما يتردد بان ذلك سوف يهدد المفاوضات بالفشل قال شتاينماير بان الخطر موجود لان البعض يعمل بهذا الاتجاه ، لكن يجب ان تكون كلمتنا نعم نريد تركيا لاننا بحاجة اليها لا لتكون سد يمنع الاسلاميين بل جسرا اوروبيا الى الشرقين الادني والاوسط.
من جانب اخر سوف تتسلم المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من عام 2007 وفي هذا الصدد اكد الوزير بان بلاده لن تتمكن خلال الاشهر الست من تغيير الوضع والعمل بالدستور الاوروبي الذي مازال مرفوضا من بعض البلدان العضوية، لذا فان امامها عمل مضني وصعب من اجل الدفع بالدستور.