باريس: ربط الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حديث الى مجلة quot;نوفل دارمينيquot; الشهرية الصادرة اليوم الاربعاء، ضمنا بين انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي والاعتراف بالابادة الارمنية.
ومن المتوقع ان يزور شيراك بين الجمعة والاحد ارمينيا في اول زيارة دولة لرئيس فرنسي الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز.
ورفضت فرنسا باستمرار إقامة رابط مباشر بين المسألتين لان الاوروبيين لم يجعلوا من الاعتراف بالابادة الارمنية في 1915 شرطا لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وبدأت تركيا في تشرين الاول/اكتوبر 2005 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي خلال مهلة تقدر بعشرة اعوام او 15 عاما.
وذكر الرئيس الفرنسي انه من quot;الضروري جداquot; في نظره ان تبقى تركيا متجذرة في الغرب، الا انه قال ردا على سؤال حول الإبادة ان quot;اوروبا هي قبل كل شيء جهد من اجل المصالحة والسلام والاحترام والانفتاح على الغيرquot;، مضيفا ان هذا الامر quot;ترجم دائما وفي كل مكان بجهد للتصالح مع الذاكرةquot;.
وقال quot;حتى لو ان العملية طويلة وصعبة، انا اثق بقدرة تركيا على القيام بواجب التصالح مع الذاكرة حتى النهايةquot;.
ويقول الشعب الارمني ان حوالى 5،1 ملايين ارمن قتلوا في عملية ابادة نفذتها السلطنة العثمانية بين 1915 و1917. وتؤكد انقرة ان مجازر ارتكبت في الجانبين رافضة تهمة الابادة.

ودعا شيراك من جهة ثانية ارمينيا واذربيجان اللتين تتنازعان منذ حوالى عشرين سنة على جيب ناغورني قره باخ الى quot;التجرؤ على اقامة السلامquot; عبر القبول باقتراحات الدول الوسيطة.