سمية درويش من غزة: أكدت د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; على موقف منظمتها اليسارية الرافض للمبادرة العربية ، وبند الاعتراف بالدولة اليهودية ، في حين كشفت النائب سميرة الحلايقة عن حركة حماس لإيلاف ، بان الاجتماع الذي عقد ليلة أمس بين وفد الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، كان لاستكمال جلسات الحوار التي انقضت في غزة.
وعبرت أبو دقة ، عن استنكارها وإدانتها للتناحر الفلسطيني الفلسطيني الدائر ، موضحة ان نزول القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية إلى الشوارع جريمة .
وشددت على أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تراعي القاسم المشترك بين الكل ، منوهة بأن المخرج الوحيد هو حكومة وحدة وطنية ، وهذا مخرج موقت لحين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، بحسب تعبيرها.
ولفتت الرفيقة ، إلى المبادرة التي تقدمت بها الجبهة الشعبية قبل قرابة أسبوع بهدف الخروج من الأزمة السياسية الراهنة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء منظمة التحرير ، مؤكدة رفضها للضغوطات الأميركية ، وللمبادرة العربية ، معلنة في السياق ذاته ، تحفظها على بند الاعتراف بالدولة اليهودية ، غير أنها أكدت ان منظمتها لن تكون عائقا.
ومنذ صعود حركة حماس لسلم الحكم في الأراضي الفلسطينية مع نهاية آذارquot;مارسquot; الماضي فرض الغرب حصارا سياسيا وماليا على الشعب الفلسطيني لرفض حماس الاعتراف بالدولة اليهودية ، ونبذ الكفاح المسلح بحسب شروط اللجنة الرباعية.
وأكدت أبو دقة ، ان الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني مرفوض ، وانه خدمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، وانه لا يوجد رابح فالكل خاسر ، وجرمت الاعتداء على المؤسسات الفلسطينية والاقتتال بالسلاح ، مشيرة إلى ان لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية تقوم بدورها.
واعتبرت أبو دقة ، الاعتداء على إذاعة العمال جريمة ، كما اعتبرت نزول القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام ، للشارع جريمة أخرى .
وأوضحت أنه يوجد جهاز رسمي كالشرطة والأمن ، داعية الى ضرورة دمج القوة التنفيذية بالأجهزة العامة الرسمية ، إلى جانب وقف الحملات الإعلامية لأنها تربك الشارع الفلسطيني .
وأكدت ابو دقة ، ان حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني وعلى قاعدة مطلب فلسطيني وليس مطلبا خارجيا ، هي المخرج الوحيد لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ، وحل للازمة التي تعصف بالساحة الفلسطينية .
من جهتها كشفت النائب سميرة الحلايقة عن حركة حماس لـquot;إيلافquot; ، بان الاجتماع الذي عقد ليلة أمس بين وفد من الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، كان لاستكمال جلسات الحوار .
وأضافت الحلايقة ، ان هناك تفاؤلا بأي اجتماعات بين الرئاسة والحكومة ، موضحة ان الجميع يسعى للخروج من حالة الفوضى ، والاجتماع خطوة أولى ستكون وراءها خطوات أخرى بالتأكيد.
وكانت أخر اللقاءات التي عقدت بين مؤسستي الرئاسة والحكومة ، إبان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني مؤخرا ، حيث فشلت هي الأخرى بتقريب وجهات النظر بين الطرفين ورأب الصدع بين فتح وحماس.
وحول إن كانت قد طالبت كتلة حماس بالتشريعي الحكومة وخاصة وزير الداخلية سعيد صيام ، بسحب القوة التنفيذية من الشوارع لمنع الاحتكاكات الحاصلة ، قالت الحلايقة ، ان هناك نسبة كبيرة من نواب كتلة حماس في السجون الإسرائيلية ، والنسبة الباقية تطالب فقط جميع القوى التي تقف خلف حالة الفلتان ، وتطالب الداخلية بالعمل بشكل جاد مع هؤلاء الناس الذين أسمتهم بـquot; المنفلتينquot;.
وطالبت الحلايقة ، وزير الداخلية باتخاذ قرار لوقف وردع غير المنضبطين في الشارع الفلسطيني ، وإنهاء حالة الفلتان ، موضحة ان هناك من الظروف الحالية من الاغتيالات والاجتياحات ما يجب ان يحجمهم عن حالة الفلتان.
التعليقات