اعتدال سلامه من برلين: تزامن نشر نتائج استقراء للراي اجرته مؤسسة برلتسمان الالمانية للبحوث والاعلام العالمية مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم فيلوكسمبورغ لمناقشة مسائل كثيرة منها ما يتعلق بالدستور الاوروبي الذي لم يوافق عليه الفرنسيون والهولنديون ولم تصوت عليه بلدان اخرى، مما صعب عملية اعتماده في الوقت المحدد، فكل اربعة من عشرة اوروبيين يتوقعون اعتماده حتى عام 2020، وهذا تقدير مواطني البلدان التي رفضته عبر اقتراع شعبي.

وكما اشار استقراء الرأي، فان نسبة 57% من الفرنسيين ونفس النسبة من الهولنديين تعتقد ان اعتماد هذا الدستور لن يكون قبل عام 2020بينما يعتقد ذلك 45% من الالمان.

والاقل تفاؤلا هم البولندييون والسلوفاكيون، اذ ان 25% من شعبين يعتقد ان بلده سوف يستبدل دستوره بالدستور الاوروبي في هذا الوقت والبريطانيون واللتوانيون والفنلدنيون اقل منهم تفاؤلا.

ويعتقد اغلب الذين وجه اليه السؤال وهم ما دون ال29 ان عدد اعضاء الاتحاد الاوروبي سيصل خلال ال15 سنة القادمة الى 27 بلدا وهو حاليا 25 بلد ، لكن سوف تظل تركيا واوكرانيا في الخارج، فنسبة كبيرة شككت بانتساب البلدين. لكن ما يلفت النظر ان الشباب في بريطانيا وهولندا يميلون الى الاعتقاد بان امام تركيا فرص افضل من اوكرانيا فيما لا ترى نسبة كبيرة في بلدان وسط شرق اوروبا المنتسبة اي امل للبلدين في الانتساب حتى بعد عام 2020.

والجدير بالذكر ان هذا الاستقراء جرى في 13 بلدا يشكل 88% من عدد سكان الاتحاد الاوروبي.

ولقد ازدادت الدراسات التي تناولت مسألة عضوية تركيا في المجموعة الاوروبية لكن بعضها التزم الحذر في رفضه هذا البلد المسلم في النادي الاوروبي ووضع خانتين لاسباب الرفض والقبول من اجل ابعاد تهمة العصبية الاوروبية، واحدة من الاستقراءات تخلت عن الارقام وعددت السلبيات والايجابيات من العضوية وانعاكس ذلك على بلدان الاتحاد الاوروبي. فاحد اسباب الرفض التزايد السريع لعدد سكان تركيا مقارنة عن عدد سكان البلدان المنتسبة مما يعني ان المسلمين في هذا المجموعة سوف يكونون خلال نصف قرن الاغلبية ويوقع الاتحاد الاوروبي في ازمة هوية. يضاف الى ذلك التوجهات الدينية المتشددة في تركيا وهذا يزيد من حدة الصراع الثقافي . لكن الخوف الاكبر هو من المهاجرين الاتراك بعد ذلك الى اوروبا.

الاتحاد الاوروبي يلتقي مع تركيا لمراجعة التقدم
اما الجانب الايجابي من انتساب تركيا فهو استفادة بلدان اوروبا الغربية بالدرجة الاولى من ديناميكية التطور الاقتصادي التركي وزيادة عدد الاسواق امامها. كما وان فتح نافذة على تركيا سيسرع في عملية نشر الديمقراطية ويعطي فرص اكبر لنشر الامن والسلام في الشرق الاوسط ومنطقة القوقاز ويسهل عملية دمج الاتراك والمسلمين في المجتمعات الاوروبية ايضا في المانيا. فمن اصل 65 مليون تركي يوجد في بلدان الاتحاد الاوروبي 3،5 مليون من بينهم 2،5 مليون في المانيا لوحدها.