أحمد عبدالعزيز من موسكو: وصفت وزارة الخارجية الجورجية ممارسات السلطات الروسية تجاه الرعايا الجورجيين المتواجدين في روسيا بأنها تنم عن تجاهل وانتهاك الأعراف والقواعد الإنسانية المتعارف عليها. وطالبت وزارة الخارجية الجورجية السلطات الروسية بأن تضع حدا للهستيريا المعادية لجورجيا التي عمت البلاد وأن تتعامل بشكل لائق مع مواطني جورجيا المضطرين إلى مغادرة أراضي روسيا.وذكر بيان رسمي للخارجية الجورجية أن دراسة وقائع ترحيل المواطنين الجورجيين من روسيا الاتحادية تدل على أن السلطات الروسية كثيرا ما ترغمهم على السفر دون تقديم المسوغات المبررة إليهم، إذ أن معظم الرعايا الجورجيين المرحلين كانت لديهم تأشيرات ووثائق إقامة مستوفاة للشروط.


وأوضح البيان الجورجي أنه يجرى احتجاز المواطنين الجورجيين المقيمين في روسيا في أماكن سكنهم، ونقلهم إلى سجون توقيف يحرمون فيها من المساعدات الطبية وإمكانية قضاء احتياجاتهم الأولية. وذكرت الوثيقة أن جورجيا تدعو السلطات الروسية إلى أن تتصرف وفقا للأصول الدولية المتعارف عليها في مجال الالتزام بحقوق الإنسان ، وتحث المجتمع الدولي على إعطاء التقييم للأفعال التي تتسم بطابع اللانسانية وكره الأجانب والتي تلجأ اليها السلطات الروسية، وعلى مطالبة روسيا باتخاذ الإجراءات الرامية إلى صيانة حقوق الإنسان وحرياته المتعارف عليها.


واستنادا إلى معطيات السلطات الجورجية فإن ما يزيد عن 400 من الرعايا الجورجيين تم ترحيلهم في الفترة 6-17 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي من روسيا إلى جورجيا بواسطة الطائرات التابعة لوزارة الطوارئ الروسية.
وعلى الصعيد نفسه أعلنت وزارة الخارجية الجورجية أن المواطن الجورجي تينغيز توغونيدزه (48 عاما) والذي فارق الحياة يوم أمس الثلاثاء في مطار quot;دوموديدوفوquot; الروسي راح ضحية الحملة المعادية لجورجيا في روسيا الاتحادية. وأعربت عن اعتقادها بأن توغونيدزه حرم من المساعدة الطبية خلال احتجازه طوال الفترة ما بين 3 و16 تشرين الأول.