بهاء حمزة من دبي : في مبادرة ذكرت ملايين المقيمين في الامارات من مواطنين ووافدين بمبادرات والده الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان اقدم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على اصدار توجيهاته لوزارة تطوير القطاع الحكومي باعطاء موظفي الدوائر الحكومية في الامارات يوم عطلة اضافيا هو الخميس المقبل الموافق 26 تشرين اول (اكتوبر) ليضاف إلى عطلة عيد الفطر المبارك إذا صادف أول أيام عيد الفطر يوم الاثنين ليفك الاشتباك بين عشرات الدوائر الحكومية في الدولة وبين موظفيها حيث كانت اغلب تلك الدوائر قد اعلنت ان اجازة عيد الفطر ستكون من الاحد حتى الاربعاء فقط ليعود الموظفين الى اعمالهم صباح الخميس المقبل لمدة يوم واحد ثم يحصلون على الاجازة الاسبوعية المعتادة يومي الجمعة والسبت.

وكان وجهة نظر الموظفين التي لا تخلو من الوجاهة ان العودة الى العمل لمدة يوم واحد لن تكون مفيدة للدوائر حيث سيكون اغلب الموظفين في quot;مودquot; الاجازة خصوصا ان العودة لن تطول عن يوم واحد فقط يعاودون بعده الاجازة كما ان الدوائر التي يعملون فيها لن تستفيد من دوامهم يوم الخميس حتى اذا عادوا للعمل بالحماس المعهود وهو امر مستبعد لأن ساعات عمل يوم الخميس لن تكفي لانجاز كل الاعمال المعلقة طوال اجازة عيد الفطر التي تمتد من غد الجمعة حتى الاربعاء المقبل وبالتالي سيجد الجميع انفسهم مضطرين لتأجيل انجاز اعمالهم حتى الاحد التالي، وطالب الموظفون بعطلة اضافية يوم الخميس على وعد بان يعودوا الى العمل بروح جديدة يوم الاحد.

في المقابل التزمت العديد من الدوائر الحكومية موقفا متعنتا من تمديد من الاجازة واصدرت ادارات تلك الدوائر تعميمات صارمة بضرورة عودة الموظفين الى العمل وانتظامهم فيه صباح الخميس بل ان هناك دوائر وزعت بيانات على موظفيها تنذر فيها من يتخلفون عن العودة الى العمل يوم الخميس باحتساب غيابهم مدة اسبوعين كاملين وذلك حتى تضمن التزامهم بالعودة في اليوم المحدد. وكانت وزارة تطوير القطاع الحكومي قد اصدرت تعميما امس يفيد بأنه اذا صادف أول أيام عيد الفطر يوم الأحد فإن الاجازة سوف تكون لمدة ثلاثة أيام تنتهي يوم الثلاثاء ليعود الموظفون الى العمل يوم الاربعاء اما اذا صادف أول ايام عيد الفطر يوم الاثنين (وهو الامر الذي تؤكده كل الحسابات الفلكية حتى الان فان الاجازة سوف تكون لمدة أربعة ايام تمتد حتى الخميس ليعود الموظفون الى اعمالهم صباح الاحد التالي.

ايلاف سألت عددا من الموظفين الحكوميين لتعرف انطباعاتهم عن القرار فأبدوا امتنانا شديدا لرئيس الدولة الذي ليس بغريب عليه مثل هذه المبادرات التي تنحاز دائما لعموم الشعب الاماراتي وان ابدى بعضهم تخوفا من عدم التزام بعض الدوائر خصوصا تلك التي تتبع ابو ظبي بالقرار تحت دعاوى مختلفة وهو ما نفى مسؤول في وزارة تطوير القطاع الحكومي امكانية حدوثه لان مسؤولو الدائرة حينها سيقعون في مخالفة واضحة لقرار حكومي ما يضعهم تحت طائلة المسؤولية. موظفون اخرون قالوا ان الشيخ خليفة عمل مشكورا ما كان يتمناه جميع العاملين في الحكومة والان باتت الكرة في ملعب الفلك واقترح بعضهم على الموظفين ان يكثفوا الدعاء في الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك ليكون العيد يوم الاثنين وليس الاحد الذي سيكون اجازة في كل الاحوال حيث كان الشيخ زايد رحمه الله قد اصدر مرسوما اميريا قبل حوالي اربع سنوات باعتبار يوم التاسع والعشرين من رمضان اجازة رسمية في الحكومة ليريح الموظفين من عناء انتظار حسم مسألة رؤية هلال شوال مساء التاسع والعشرين الامر الذي كان يؤجل خطط الاغلبية لقضاء اجازة العيد.