فقد دان مصدر مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم اكبر التنظيمات السياسية الشيعية تصريحات ادلى بها رئيس هية علماء المسلمين السنية حارث الضاري اتهم فيها الحكيم وهو زعيم كتلة الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم والرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بتقسيم العراق واخلائه من الكفاءات وقتل علماء الدين والاطباء والمهندسين والمحامين والضباط.
وقال المصدر ان التصريحات الاخيرة لحارث الضاري لاتخرج عن سياق منهجه القائم على كيل الاتهامات جزافا للشخصيات الوطنية التي عرفت بتأريخها المشرف في مقارعة الاستبداد والطغيان والديكتاتورية وقدمت التضحيات الجسام لخلاص ابناء الشعب العراقي بينما كان هو وامثاله بعيدين عن ماسي هذا الشعب وويلاته. واضاف المصدر في تصريح بثه المركز الاخباري للمجلس الاعلى اليوم ردا على ما وصفه بـquot;تخرصاتquot; رئيس quot;ما يسمى بهيئة علماء المسلمين quot; ان من يدعي انه يعمل من اجل وحدة العراق وسلامة ابنائه وضمان حريته وكرامته واستقلاله عليه ان يترفع عن اللجوء الى الاساليب الرخيصة في التعامل مع الوقائع وعدم التشهير بشخصيات قدمت ومازالت تقدم الكثير من اجل العراق والعراقيين.
وكان الضاري قال في تصريح ادلى به من جدة حيث سيشارك في مؤتمر مكة للقيادات الدينية العراقية الى صحيفة الوطن السعودية امس الاول إنه لا يتوقع أن ترى وثيقة مكة التي ستعلنها شخصيات دينية سنية وشيعية أواخر رمضان النور، وأن تسهم في رأب الصدع وتخفيف ما يعانيه العراقيون. واضاف إن الخروج من الأزمة الراهنة في العراق لا يكون بالدعوة إلى الإفراج عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أصبح من الماضي وإنما بإنهاء العملية السياسية الحالية وتغيير الوجوه الحالية التي نهبت العراق وهدمته وقتلت أبناءه .
واشار الى ان الحكيم وطالباني وبارزاني كانوا quot;اتفقوا ومن على شاكلتهم في مؤتمر لندن ايام المعارضة عام 2002 على أمور منها حل الجيش العراقي وتقسيم العراق فدرالياً إلى ثلاثة أقسام وإخلاء العراق من الكفاءات العلمية لذلك فهذه الأطراف كلها مشتركة في قتل علماء الدين والتكنولوجيا والأطباء والمهندسين والمحامين وأعيان البلد وضباط الجيش والطيارين وما إلى ذلك. وقد بدأت عمليات التصفية من الشهر الخامس عام 2003 وهي مستمرة إلى الآنquot;.
ومن جهة اخرى اعلن مصدر مسؤول في مكتب المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في النجف اليوم الخميس ان الاخير لن يرسل مبعوثا يمثله الى مؤتمر مكة الذي تقيمه منظمة المؤتمر الاسلامي في مكة الجمعة في مسعى لوقف التقاتل المذهبي في العراق.
ووقال المصدر نفسه ان quot;السيد السيستاني يدعم ويبارك مؤتمر مكة الذي يعقد تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي والذي ستشارك فيه شخصيات دينية من الشيعة والسنة من اجل التوصل الى وقف نزيف الدم في العراقquot;. الا ان المصدر اكد من جهة ثانية ان السيستاني quot;لن يرسل مبعوثا شخصيا عنه لحضور المؤتمر وانه يعتبر ان الاشخاص المشاركين يكفون ويسدون الحاجةquot;.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال امس بعد لقائه المرجع السيستاني في النجف انquot; سماحته بعث برسالة ايجابية لمؤتمري مكة تشجع على استتباب الامن وايجاد حالة من الانسجامquot;.
من جانبه اكد مسؤول في مكتب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ان quot;الصدر لن يرسل مبعوثا الى مؤتمر مكةquot; دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان الصدر قد اكد في مؤتمر صحافي عقده مع المالكي بعد اجتماعهما في النجف امس دعمه لمؤتمر مكة واعتبره يصب في مصلحة العراق. وقال الصدر quot;انا ادعم كل المؤتمرات التي تصب في صالح الشعب العراقي وان كان من الافضل عقده في العراق ومن المفروض ان العراق هو الذي يتبنى مثل هذه المؤتمراتquot;. واضاف quot;ان شاء الله جهود الاخوة العرب و المسلمين والجيران كلها تصب في مصلحة الشعب العراقي وان شاء الله نسعى و تسعى الحكومة الى استتباب الامن في هذا البلدquot;.
ويعقد الجمعة في مكة المكرمة اجتماع للمراجع الدينية السنية والشيعية في العراق في مسعى لحقن الدماء وذلك برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها في المملكة العربية السعودية.
مقتل 17 شخصا في انفجار عبوة ناسفة في بعقوبة
ميدانيا اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل 17 شخصا واصابة 37 اخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مساء اليوم الخميس سوقا شعبيا في بلدة الخالص، على بعد 25 كيلومترا، شمال مدينة بعقوبة، قبيل الافطار.
واكد مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه ان quot;عبوة ناسفة وضعت وسط سوق شعبي مزدحم بسبب اقتراب عيد الفطر في بلدة الخالص انفجرت قبل موعد الافطار بنصف ساعة مما اسفر عن مقتل 17 من المدنيين واصابة 37 اخرينquot;
واشارت مصادر طبية الى ان الضحايا نقلوا الى مستشفى الخالص ومستشفى بعقوبة وبينهم عدد من النساء و الاطفال.
وشهدت الخالص، المدينة ذات الغالبية الشيعية في محافظة ديالى المضطربة، هجمات عدة استهدفت تجمعات شيعية ونسبت الى مجموعات مسلحة سنية.
التعليقات