الخرطوم: أعلنت قيادة القوات المسلحة السودانية في بيان نشر اليوم في الخرطوم ان الموفد الخاص للامم المتحدة الى السودان يان برونك quot;شخص غير مرغوب فيهquot; في البلاد لانه quot;هاجم الجيش وتشكل تحركاته خطرا عسكريا وتؤثر سلبا على عمل القوات المسلحةquot;. وقال بيان لقيادة القوات المسحلة بثته وكالة الانباء السودانية (سونا) ان برونك quot;شخص غير مرغوب فيه لانه هاجم الجيش السوداني وتشكل تحركاته خطرا عسكريا وتؤثر سلبا على عمل القوات المسلحة وذلك لتعامله مع المتمردين وزياراته لمختلف انحاء البلاد دون تصديق من الحكومةquot;.

واكدت الصحف السودانية امس الخميس ان برونك نشر على موقعه على شبكة الانترنت معلومات عن تعرض الجيش السوداني لهزيمتين في معارك مع المتمردين في شمال دارفور وعن فصل العديد من جنرالات الجيش ورفض الجنود الذهاب الى الجبهة القتال مما دفع الحكومة الى ارسال افراد ميليشيا الجنجويد المتحالفة معها الى ميدان المعركة.

واتهمت قيادة الجيش السوداني موفد الامم المتحدة بquot;شن حرب نفسية على القوات المسلحة وذلك بنشر معلومات مغلوطة تشكك في قدرة القوات المسلحة على حفظ الامن والدفاع عن الوطنquot;. واتهمته بquot;التدخل السافر في شان القوات المسلحة مما يمثل حربا موجهة ضد الجيش السودانيquot;.

وكانت نشرة الامم المتحدة اليومية التي تبث يوميا على الانترنت عن الاوضاع في السودان اشارت الاربعاء الى توتر متصاعد بين برونك والجيش السوداني بسبب نشره معلومات عن هزائم للجيش السوداني. وقالت النشرة ان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية انتقد برونك الثلاثاء الماضي ووصفه بانه quot;عدواني وفاقد للمصداقيةquot;. واضافت ان المتحدث باسم الجيش السوداني اكد ان قواته quot;تحارب حاليا قوات تشادية تستخدم مروحيات لتزويد المتمردين بالذخائرquot;.

وطالب ضابط كبير في الجيش السوداني بترحيل برونك من السودان. وقال اللواء محمد بشير سليمان الناطق السابق باسم القوات المسلحة السودانية ان quot;وجود يان برونك في السودان يشكل تهديدا للامن القومي السوداني ويتعين اتخاذ قرار فوري بترحيلهquot;. واكد ان موفد الامم المتحدة quot;تجاوز حدود مسؤولياته وواجباتهquot;، معتبرا ان برونك يسعى لارغام الحكومة السودانية على قبول قرار مجلس الامن 1706 الصادر في 31 اب(اغسطس) الماضي ويقضي بنشر قوات دولية في دارفور.

وتابع اللواء سليمان ان برونك quot;يسعى بهذا التقرير الى اثبات فشل القوات السودانية وقوات الاتحاد الافريقي في حفظ السلام وان الجيش الوطني غير قادر على حماية المدنيين من هجمات المتمردين وبذلك يفتح الطريق لتطبيق القرار 1706quot;. وترفض الحكومة السودانية نشر قوات دولية في اقليم دارفور حيث اسفر النزاع منذ اندلاعه مطلع العام 2003 عن مقتل 200 الف شخص على الاقل ونزوح قرابة 5،2 مليون اخرين.