الخرطوم: كرر السودان اليوم استعداده مناقشة الوضع في دارفور مع الامم المتحدة رغم رفضه ارسال قوات دولية الى هذه المنطقة الغارقة في حرب اهلية بموجب لقرار 1706 الصادر عن مجلس الامن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق ان رفض السودان للقرار 1706 لا يعني انه يسعى الى مواجهة مع الامم المتحدة او يريد ان يتحدى الاسرة الدولية.

ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن صادق قوله ان هناك اتصالات جارية للتوصل الى مخرج لرفض السودان القرار، مع الاخذ بعين الاعتبار اصرار بعض الدول على تطبيقه. ولم يذكر المتحدث اسماء هذه الدول، لكنه قال ان السودان غير معني بالتصريحات التي ادلت بها الثلاثاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي دعت فيها الى نشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور. وذكر بان الامين العام للامم المتحدة بعث برسالة الى الرئيس عمر البشير حول دارفور، وان هذا الاخير يستعد للرد عليها.

وامس الثلاثاء، اعلن السودان استعداده لاجراء حوار مع الامم المتحدة حول دارفور. ويشهد اقليم دارفور منذ اكثر من ثلاثة اعوام حربا اهلية بين القوات الحكومية والمتمردين اسفرت عن مقتل نحو 200 الف شخص وتشريد 5،2 مليون اخرين.

وطالب مجلس الامن الدولي في نهاية اب(اغسطس) في قراره رقم 1706 بارسال قوة دولية من 17 الف رجل وثلاثة الاف شرطي الى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي. لكن الاتحاد الافريقي وحيال رفض الخرطوم لانتشار هذه القوة الدولية، قرر تمديد مهمة قوته في دارفور ثلاثة اشهر حتى 31 كانون الاول(ديسمبر).