لاهتي (فنلندا): اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الجمعة انه يامل في اقناع نظرائه الاوروبيين بابداء المزيد من الحزم ازاء القادة السودانيين وان اقتضى الامر اللجوء الى quot;وسائل ضغط اخرىquot; لحملهم على قبول ارسال قوات دولية لارساء السلام في درافور، على ما افاد ناطق باسمه.
ونقل توم كيلي في لقاء مع الصحافيين في لاهتي (فنلندا) عن بلير الذي يشارك في قمة الاتحاد الاوروبي قوله ان quot;على الحكومة السودانية الا تشك ولو لحظة في حزم الاسرة الدوليةquot;.

واضاف كيلي انه اذا لم يتوصل المجتمع الدولي لاقناع الرئيس السوداني عمر البشير بنشر قوات في المنطقة quot;فسيتعين علينا النظر في سبل ضغط اخرىquot;.
وقال ايضا quot;هذا ما لا نريده لكن اذا تبين انه ضروري فسنفعل لان الوضع في دارفور لا يمكن ان يستمر هكذاquot;.ولم يوضح ما هي سبل الضغط في حين تحدث بعض الدبلوماسيين عن امكانية انزال عقوبات بحق الحكومة السودانية في مجلس الامن الدولي اذا استمر الرئيس السوداني في رفض القوات الدولية.
واكد دبلوماسي اوروبي ان موقف فرنسا وهي شانها شان بريطانيا عضو دائم في مجلس الامن الدولي قريب من الموقف البريطاني.

وقال quot;علينا ان نوجه رسالة واضحة من الاتحاد الاوروبي تقول ان على كافة الاطراف ان توقف المعارك ويجب على الحكومة السودانية بشكل خاص ان تسمح بنشر قوات الامم المتحدةquot;.وكرر غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير بعد محادثات في الخرطوم مع المبعوث الاميركي اندرو ناتسيوس الذي جاء لاقناع القادة السودانيين بالموافقة على نشر قوات دولية في دارفور رفض بلاده نشر قوات دولية.
ومنذ بداية النزاع في دارفور بين المتمردين وميليشيات الجنجويد العربية المدعومة من حكومة الخرطوم في شباط/فبراير 2003 في دارفور، قضى نحو 200 الف شخص جراء المعارك او المجاعة والامراض بحسب الامم المتحدة.وقرر مجلس الامن الدولي في نهاية اب/اغسطس ارسال قوة قوامها 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي لتحل محل القوات الافريقية في دارفور لكن الرئيس السوداني رفض.