بشار دراغمه من رام الله: كشف نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي عن معطيات جديدة حول ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال العرب في إسرائيل مقارنة مع الأطفال اليهود. ودعا النائب عباس زكور في بيان تلقته quot;إيلافquot; السلطات والوزارات الإسرائيلية خلال جلسة مشتركة للجنتي المعارف وحقوق الأولاد في الكنيست، إلى زيادة وتوفير الميزانيات المختلفة المخصصة لهدف الحفاظ على سلامة الأطفال في الوسط العربي على وجه الخصوص، وذلك عقب نشر تقرير المركز القومي لسلامة وصحة الأطفال في إسرائيل quot;بطيرمquot;، خلال الجلسة في الكنيست، والذي كشف أن نسبة الوفيات غير الطبيعية لدى الأولاد العرب أكبر بكثير منها لدى الأولاد اليهود في الدولة.
وبحسب الإحصائيات التي عرضها الشيخ زكور والتي جاءت في تقرير مركز quot;بطيرمquot; فإن نسبة الوفيات غير الطبيعية لدى الأولاد العرب، والتي سببها الحوادث المختلفة، ازدادت في سنة 2003 مقارنة مع الأعوام 1998-2000. ففي حين بلغت نسبة الوفيات غير الطبيعية لدى الأطفال العرب 2.2 أضعاف مقارنة مع الوسط اليهودي، في الأعوام 1998-2000 ، ازدادت هذه النسبة عام 2003 لتصل 2.7 أضعاف.
ووفق التقرير، توفي خلال العام 2003 بسبب الحوادث المختلفة 12.3 ولدا عربيا من كل 100 ألف طفل بين الأعمار 0-17 عاما، فيما بلغت هذه النسبة لدى الوسط اليهودي فقط 4.5 طفلا من كل 100 ألف طفل!!.
وبحسب الإحصائيات فقد كانت أكثر أسباب الوفاة غير الطبيعة لدى الأولاد العرب، وبشكل تنازلي: حوادث الطرق عندما يكون الأولاد مشاة، حوادث الطرق عندما يكون الأولاد داخل مركبات، حالات الاختناق، والحروق.
وأكد الشيخ زكور خلال الجلسة أن السبب الرئيس لارتفاع نسب الوفاة غير الطبيعية في الوسط العربي هو المستوى الاقتصادي والاجتماعي المنخفض مقارنة مع الوسط اليهودي، والذي سببه التمييز الصارخ في الميزانيات، والتجاهل المستمر من قبل مختلف الوزارات للوسط العربي، وخاصة في قضايا تطوير الشوارع والبنى التحتية وقضايا الأمان في المدارس والمرافق العامة.
وطرح الشيخ زكور قضية مصرع الطالب يوسف حسن الأطرش، من عشيرة الأطرش في النقب، خلال سفره في حافلة المدرسة، والتي سببها الحافلات القديمة التي تفتقر لأبسط لوازم الأمان، ولانعدام وجود المدارس في القرى غير المعترف بها، مما يؤدي بعشرات آلاف الطلاب للسفر يوميا عشرات الكيلومترات من أجل الدراسة.
واستهجن الشيخ زكور تكرار حديث معظم الحضور من الوسط اليهودي في الجلسة، أن سبب الإصابات العديدة وحالات الوفاة غير الطبيعية للأولاد اليهود هو انعدام الأمان في الألعاب والساحات العامة، في الوقت الذي يلعب فيه معظم الأولاد العرب في الشوارع العامة نتيجة لانعدام الملاعب والساحات في العديد من القرى العربية.