خلف خلف من رام الله: تعمل إسرائيل في الوقت الحالي على بلورة سياسة جديدة تأخذ في الحسبان التغييرات الدولية والإقليمية، وستعرض وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الأسبوع المقبل الخطوط العريضة لهذه السياسة على الإدارة الاميركية. وحسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الثانية فأن السياسة الجديدة لتل أبيب ستأخذ في الحسبان تغييرات محتملة في السياسة الغربية حيال العراق، ودول محور الشر سوريا وإيران.

كما أنه من المرجح أن تزود لفني رئيس الوزراء أولمرت بهذه الاقتراحات خلال زيارته للولايات المتحدة، لطرحها على الرئيس بوش خلال لقائه به في منتصف الشهر القادم. ويذكر أن لفني سوف تتوجه الأسبوع المقبل إلى لوس أنجلوس لإلقاء كلمة، ولقاء الجاليات اليهودية، كما سوف تستغل هذه الزيارة لعقد لقاءات سياسية مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.

مع العلم أن المبعوثين الأمريكيين ديفيد وولش وإيليوت إيرامز سوف يصلان إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في نهاية الأسبوع الجاري، لبحث التطورات السياسية والأمنية الخاصة بالمسار الفلسطيني وغيرها من التطورات، تمهيداً لزيارة أولمرت إلى واشنطن ولقائه الرئيس جورج بوش. ويذكر أن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرس قال اليوم قبيل توجهه إلى لندن لعقد سلسلةٍ من اللقاءات مع عددٍ من المسؤولين البريطانيين: إنه في أعقاب تصويت الحكومة على ضم أفيغدور ليبرمان إليها، يجب أن تكون هناك سياسةٌ مغايرة لإسرائيل؛ لأننا سوف نواجه ضغوطاً سياسية في ظل الوضع الراهن.

وأضاف بيرس يقول: أنا أولي أيضاً أهمية كبيرة لزيارة رئيس الوزراء أولمرت إلى واشنطن، فهي مهمة كي يكون هناك تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، حيث أن الاعتقاد السائد هو أن تطرأ تغييرات على السياسة الأمريكية حيال المنطقة، إن لقاء بوش-أولمرت هو لقاء في غاية الأهمية، وهناك الكثير من المسائل التي تفرض نفسها، ويجب التنسيق مع الولايات المتحدة بشأنها، كما يجب التنسيق معها إزاء موضوعات سوريا، ولبنان، والفلسطينيين، وبعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني القادم سوف تتغير هذه السياسة الأمريكية، وينبغي أن تأتي مع اقتراحات ومبادراتٍ جديدة، وأريد مشاهدة هذه السياسة تتم على مسارات مختلفة، واعتبر بيرس أن الجندي الأسير غلعاد شاليط سيفرج عنه قريباً.