الامم المتحدة: اجرى السكرتير العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم اتصالين هاتفيين بالرئيسين الايراني والسوري حثهما فيه على تشجيع الحوار بين كل الاطراف اللبنانية لحل الاختلافات بين اللبنانين عبر الحوار. وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي لأنان انه بحث مع الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد تطورات الاوضاع في لبنان والحاجة لبذل دول المنطقة بشكل خاص والمجتمع الدولي ككل الجهود للترويج لاستقرار لبنان ووحدته. واضاف البيان ان عنان حث نجاد والاسد على quot;تشجيع الاطراف اللبنانية المعنية على الصبر وحل اختلافاتهم عبر الحوارquot;.

وياتي هذا البيان في وقت تتسارع فيه الاحداث والخلافات في لبنان بعد استقالة ستة وزراء من الحكومة وعقد مجلس الوزراء جلسة وافق فيها على مسودة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي المعنية بمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في وقت رفض الرئيس اللبناني أميل لحود عقد هذه الجلسة معتبرا انها تخرق الدستور وميثاق العيش المشترك بسبب غياب احدى الطوائف الاساسية عنها بسبب الاستقالة.

وكان انان قد تسلم الاسبوع الماضي رسالة من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تتضمن قرار موافقة الحكومة اللبنانية على مسودة المشروع وقام أنان بتحويلها الى مجلس الامن الدولي الذي يتوقع ان يعقد جلسة لمناقشتها يوم الاثنين المقبل. وتعد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ردا على رسالة عنان لاعلان موافقة مجلس الامن على مشروع المحكمة في حين تثير روسيا اسئلة حول الشرعية الدستورية لرسالة السنيورة غير ان مسؤولا اميركيا ذكر ان quot;موسكو لديها بعض الافكار لكنها لن تعيق تشكيل المحكمةquot;.

ويتوقع ان يرسل مجلس الامن مشروع المحكمة مرة اخرى الى الحكومة اللبنانية الاسبوع المقبل للموافقة عليها نهائيا.