أسامة مهدي من لندن : قال عراقي يقيم في دولة الامارات العربية ان اعلان ايران عزمها على تقديم احتجاج ضد الامارات على ما وصفته بنشاطات اميركية على اراضيها ضدها لايتعلق بهذه النشاطات وحدها وانما باجراءات بدات تتخذها السلطات هناك ضد ايرانيين وعراقيين مقيمين لهم علاقات بالسفارة الايرانية وقنصلياتها ومراكزها التجارية يقوم بعضهم بممارسات تضر بالاقتصاد الاماراتي .

وقال العراقي في حديث مع quot;ايلافquot; الليلة ان ايرانيين يتخذون صفات رجال اعمال وعراقيين يمتلكون شركات تجارية هناك وخاصة من اولئك الذين اغتنوا من الحصول على اموال طائلة بعد احتلال العراق وبينهم مسؤولون تسنموا مناصب بعد سقوط النظام السابق من خلال حصولهم على عقود تجارية بالملايين واخرين قبل ذلك بدأوا يتعرضون لمضايقة السلطات الاماراتية نظرا لعلاقاتهم مع مؤسسات ايرانية هناك .

واشار الى ان عددا من هؤلاء يمارسون عمليات مالية وتجارية بدأت تضر بالاقتصاد الاماراتي من خلال عدم ايداع موجوداتهم وارصدتهم من العملات الصعبة في البنوك الاماراتية حيث يقومون بدلا من ذلك بتحويلها او نقلها الى الخارج لايداعها في بنوك وراء حدود البلاد . واوضح انه يوجد في الامارات حوالي 150 الف عراقي واكثر من نصف مليون ايراني .

واضاف ان سلطات الامارات بدأت في الفترة الاخيرة تلغي اقامات حصل عليها تجار واصحاب شركات عراقيين جدد اقاموا فيها خلال السنوات الثلاث الاخيرة ولهم علاقات بالاحزاب الشيعية الحاكمة في العراق وخاصة التي لها علاقات تنسيق مع السلطات الايرانية.. كما انها تقوم بالاستفسار عن علاقات اصحاب الاقامات الدائمية السابقة عن نوعية علاقاتهم بالمؤسسات الايرانية على الاراضي الاماراتية . ونوه المصدر الى حساسية السلطات الاماراتية من أي نشاطات ايرانية نتيجة استمرار طهران باحتلال جزرها الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى منذ بداية السبعينات ورفضها الدخول في أي مفاوضات بشأنها .

وبالاضافة الى ذلك فان المياه الاقليمية الاماراتية تشهد عادة زيارات لقطعات عسكرية اميركية اضافة الى الزيارات الدورية التي يقوم بها لابوظبية والاجتماع بكبار المسؤولين فيها قائد القوات الاميركية المركزية الجنرال جون ابي زيد وقائد القوات المتعددة الجنسيات والمتكونة في معظمها من قوات اميركية الجنرال جورج كيسي .

ولاحظ المصدر ان هذه التطورات تأتي على خلفية الصراع بين واشنطن وطهران فيما يخص المفاعل النووي الايراني والاتهامات الاميركية الموجهة لايران بالتدخل في العراق وادخال اسلحة اليه .
وفي وقت سابق قال كيسي بأنه طرأت زيادة ملحوظة في دعم إيران للمتمردين في العراق منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال كيسي في تصريح صحافي ان ما يزيد من تفاقم الوضع الأمني غير المستقر في العراق قيام قوات خاصة سرية من إيران بتزويد أسلحة وتقنيات لصنع متفجرات محلية تزرع على جانب الطريق وتدريبات لجماعات شيعية متطرفة.

وقد اعلنت ايران اليوم عزمها على تقديم احتجاج ضد الامارات بسبب ما اعتبرته نشاطات معادية لها تقوم بها الولايات المتحدة انطلاقا من الاراضي الاماراتية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان الامارات يجب ألا تسمح بتحويل اراضيها الى قاعدة للنشاطات الاميركية ضد ايران. واضاف quot;برغم بعض الشعارات والمواقف المتخذة من الاميركيين لتحقيق تغيير في سياساتهم إلا انه ليس ثمة تغيير حقيقي وعملياتهم في الامارات هي مثال على ذلكquot;.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في اذار (مارس) الماضي عزمها على انشاء مكتب في دبي لتشجيع ما وصفته نشاطات التغيير السياسي في طهران .. كما سيتم فتح مكاتب مماثلة في لندن وفرانكفورت وباكو واسطنبول.

ومن جهته قال مسؤول في وزارة الخارجية الاماراتية ان ايران لم تفاتح الامارات في هذه المسألة واضاف quot;في حال فاتحنا الايرانيون بذلك فان الامارات عادة ما تعالج مثل هذه المسائل مع الاطراف المعنية مباشرة ولا تعبر عن مواقفها من خلال وسائل الاعلامquot;.

وتعتبر الامارات العربية المتحدة احدى اهم الشركاء التجاريين لايران وتستقبل الكثير من رجال الاعمال والسياح الايراينيين.