هانوي: طلب رئيس وزراء سريلانكا راتناسيري ويكراماناياكا اليوم الثلاثاء في هانوي من متمردي نمور تحرير ايلام تاميل وقف quot;الارهابquot;، مؤكدا أن مفاوضات السلام في الجزيرة quot;ستتواصلquot;. وقال رئيس الوزراء السريلانكي خلال زيارة الى العاصمة الفيتنامية quot;هناك الارهاب وهناك المفاوضاتquot;.واضاف quot;ان المفاوضات ستتواصل. في النهاية ينبغي ان يقرر شعب التاميل ما اذا كان يوافق على الارهاب ام لا، ليس نحنquot;.

وكان زعيم حركة نمور تحرير ايلام تاميل فيلوبيلاي براباكران اعتبر الاثنين أن التاميل سيكون لهم دولة مستقلة، واضعا بذلك حدا فعليا لعملية السلام الهشة في الجزيرة بعد ثلاثة عقود من الحرب وما لا يقل عن 60 الف قتيل. وفي معرض الدعوة الى الاستقلال السياسي، تراجع زعيم التاميل عن الوعد الذي قطعه في 2002 بالاكتفاء بحكم ذاتي واسع داخل دولة سريلانكية فيدرالية.

وكان هذا التعهد سمح للطرفين بتوقيع وقف إطلاق نار في 23 شباط/فبراير 2002 برعاية النروج الدولة الوسيطة. لكن المفاوضات تعثرت في جنيف الشهر الماضي. وقال رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء quot;ذهبنا الى اوروبا برغبة صادقة في التوصل الى السلام عبر الحوار والمباحثات. هم الذين رفضوا التحدثquot;. واضاف quot;ان ما نحتاج اليه هو حل دائمquot;. وقال ايضا quot;لندع نمور تحرير ايلام تاميل يتحركون كما يريدون لكننا نأمل أن يتطوروا بشكل ايجابي. نريد سلطة مزدوجةquot;.

ويقاتل نمور تحرير ايلام تاميل بهدف الحصول على حكم ذاتي في شمال شرق سريلانكا، وهي جزيرة في جنوب اسيا تعد 21 مليون نسمة 75% منهم من السنهاليين. ومنذ بداية حركة تمرد التاميل في 1972، قتل ما لا يقل عن 60 الف مدني وعسكري، بينهم حوالى 3400 شخص منذ بداية العام 2006.

وتعود آخر معركة دموية الى بداية تشرين الثاني/نوفمبر عندما قتل الجيش 65 مدنيا على الاقل وجرح 300 آخرين في قصف استهدف مخيما للاجئين شرق البلاد.