الاهتمام الدولي بفلسطين تراجع على نحو موقت
مستشار أبي مازن لـ quot;إيلافquot;: حماس غير ناضجة للشراكة

خلف خلف من رام الله: في حوار صريح مع مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلامي نبيل عمرو كشف عن أهم المعوقات التي تعترض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما قدم الحلول التي يراها مناسبة للخروج من المأزق الفلسطيني الحالي. وأكد عمرو أن ملف اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يتلاش، لافتا الى أنه في حال وجود معلومات جديدة سيتم إعلانها. وتحدث عمرو عن الكثير من القضايا، منها الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومراحل القضية الفلسطينية المقبلة حسبما يراها، والحلول المقترحة للوصول إلى اتفاق، وإليكم نص الحوار معه:

- ما هي المعوقات التي تعترض خروج حكومة الوحدة الفلسطينية للنور رغم مرور شهرين على المشاورات حولها؟
هنالك معوقات كثيرة إذ يبدو لي أن حماس غير ناضجة بعد للدخول في شراكة حقيقية مع باقي الفصائل، وخاصة فتح ومن ضمن هذه المعوقات الحقائب السيادية والبرنامج السياسي، إذ حتى الآن لا أستطيع القول إن تقدما جديا حدث على صعيد هذين الأمرين الحيويين.

- وما هي الحلول لهذه الإشكاليات باعتقادكم؟

إننا نرى الحل في استجابة حماس لجميع مطالب الرئيس محمود عباس، وكلها تتعلق بالتزامات منظمة التحرير التي جرى تقديمها منذ عشر سنوات.

- ما تعقيبكم على تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والتي طالب بها المجتمع الدولي بضرورة طرح مبادرة سياسية خلال ستة أشهر؟

نحن بحاجة إلى مبادرة سياسية اليوم قبل الغد، وكل الحوارات الدائرة مع حماس بشأن الجندي الإسرائيلي، وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية تأتي في سياق العمل الدؤوب لإحداث اختراق على صعيد إعادة فتح المسار السياسي، لذا المطلوب من السيد مشعل التعاون الحقيقي لإنهاء الملفات المعلقة فلا تستطيع المطالبة بشيء ونحن كفلسطينيين غير جاهزين.

- ما ردكم على تصريحات قادة حماس بأن هناك جهات فلسطينية عملت جاهدة على إفشال الحكومة الحالية برئاسة إسماعيل هنية؟
لا يوجد في فتح من لا يحب ويتمنى رؤية حكومة فلسطينية مقبولة دوليًا، وتستطيع رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني لكن حماس تحب أن تحمل مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة على الآخرين، مع أن حماس هي الطرف الذي يملك أن يسهل أو يعطل.

- ما هي ابرز ملامح المرحلة الفلسطينية المقبلة، حسبما ترون؟

المرحلة القادمة تتسم بالغموض لا يمكن قراءة ملامحها الآن، وعلينا أن نعترف أن الوضع الفلسطيني شديد الحساسية والخطورة، وعلينا أن نعترف كذلك بان الاهتمام الدولي بفلسطين تراجع على نحو موقت، وإذا لم نبذل جهودا قوية لإخراج الوضع الفلسطيني من أزماته الداخلية فإن الأمور ستزداد تدهورا.

-كيف تقيم الموقف العربي من القضية الفلسطينية في الوقت الراهن؟

الموقف العربي مكبل بقيود عديدة فهنالك قضايا كثيرة استجدت على الخريطة العربية مثل العراق ولبنان والسودان...الخ.وكل هذه القضايا تسحب الكثير من الاهتمام بالقضية الفلسطينية إضافة إلى قيود المعادلة الجديدة التي تعطي الولايات المتحدة إمكانية السيطرة على الكثير من جوانب الحركة لدى الجميع، رغم ذلك ما تزال الدول العربية ترى في القضية الفلسطينية ndash; القضية المركزية للأمة وترى كذلك أن جميع القضايا الأخرى ترتبط بشكل أو بآخر بالقضية الأم التي هي قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومهما كان الوضع العربي إلا انه ضمن الأعمدة الأساسية التي يستند إليها البناء الفلسطيني في كل الظروف.

- لم أثير ملف اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فقط في ذكرى رحيله، ومن ثم تلاشى الموضوع؟
لم يتلاش موضوع ملف اغتيال الرئيس عرفات..وهو ما يزال مفتوحا ولكن لم يجرِ التوصل إلى نتائج جديدة حتى يجري الإعلان عنها.