تفاءلت حيال تبني عقوبات ضد طهران وانزعجت من انتقادات أنان
رايس لسوريا وإيران:مستقبل لبنان quot;غير قابل للنقاشquot;
واشنطن: حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء امس الاثنين سوريا وايران من ان مستقبل لبنان quot;غير قابل للنقاشquot; كما جددت التأكيد بقوة على دعمها لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة التي تطالب المعارضة باستقالته.وأعربت رايس في سياق آخر عن تفاؤلها حيال تبني عقوبات ضد طهران فيما اعربت عن انزعاجها ازاء الانتقادات التي وجههاالامين العام للامم المتحدة كوفي انان للولايات المتحدة.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
الملف اللبناني
وفي الملف اللبناني، اتهمت رايس سوريا بالسعي quot;لاسقاط الحكومة اللبنانية المعادية لسورياquot; مضيفتا:quot;يجب ان يفهم اصدقاؤنا في الشرق الاوسط والقوى الديموقراطية التي تعاني من مشاكل مثل القوى التي تدعم رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة وتحالف 14 اذار في لبنان وكذلك باقي الاسرة الدولية اننا ندعمهم كليا وتماما كما اننا ندعم اهدافهم وشرعيتهمquot;.
كذلك، اكدت انه quot;من غير الوارد اطلاقا ان تتخيل سوريا وايران انه من الممكن المساومة على لبنان بمصالح اميركية اخرىquot; في اشارة الى نفوذ ايجابي محتمل قد تلعبه هاتان الدولتان في العراق وكما اقترح تقرير بيكر.
الملف النووي
وفي الملف النووي، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن quot;تفاؤلهاquot; حيال تبني مجلس الامن الدولي مشروع قرار قريب يفرض عقوبات على ايران على برنامجها النووي.وقالت في هذا الصدد: quot;ليس مشروع القرار هو الذي قمنا بصياغته ولكن قمنا بمفاوضاتquot; في اشارة الى النص الهادف الى فرض عقوبات على ايران لرفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي قدمته فرنسا وبريطانيا امس الاثنين الى الامم المتحدة. واضافت quot;ان القرار يستند على الفصل السابع وهو بالنسبة لي الاساسquot; في اشارة الى الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة الذي ينص في نهاية المطاف على استعمال القوة اذا لم تحترم قرارات مجلس الامن الدولي. و حول فرص تبني مشروع القرار قريبا، اوضحت رايس quot;انا متفائلةquot;. وقالت ايضا quot;اعتقد انه سيقر سريعا. لقد طال الامرquot;.
واستؤنفت امس الاثنين في الامم المتحدة المحادثات حول مشروع قرار يهدف الى معاقبة ايران على رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم والذي يبدو انه نال اخيرا موافقة موسكو، فيما يامل معدوه اعتماده قبل عيد الميلاد.واجتمع سفراء الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) صباح اليوم الاثنين لبحث النسخة الجديدة التي ادخلت عليها تعديلات طفيفة للاخذ بالاعتبار قلق روسيا. وكان الاوروبيون عرضوا مشروع القرار في 23 تشرين الاول/اكتوبر على مجلس الامن.وكان من المرتقب ان تقدم فرنسا بعد ظهر امس الاثنين بتوقيت نيويورك النص الى مجلس الامن خلال جلسة بحضور كامل الاعضاء من اجل اعطاء تفسيرات قبل ان تبدأ المفاوضات.
رايس منزعجة من انتقادات أنان
وفي سياق متصل،اعربترايس عن انزعاجها من الانتقادات التي وجهها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان للولايات المتحدة. وقالت quot;انها بالفعل فرصة ضائعةquot; في اشارة الى خطاب القاه انان في انديبندنس (ميسوري، وسط) واعلن فيه ان الولايات المتحدة انتهكت القيم التي تأسست عليها من خلال حربها على الارهاب.
واضافت رايس quot;كنت امل ان يتحدث عن كل العمل الذي قمنا به معاquot; مشيرة الى الصناديق الدولية من اجل مكافحة الايدز والديموقراطية وكذلك العمل من اجل السودان ووقف النار في لبنان. واوضحت quot;بامكاني ان اعدد الى ما لا نهاية الاشياء الايجابية التي حققناها خلال هذه الفترة وانا اسفة كونها لم تدرج في صلب الخطابquot;.
وكان انان قال في احد آخر خطاباته بصفته امينا عاما للامم المتحدة quot;هذا البلد (الولايات المتحدة) كان تاريخيا في مقدمة حركة حقوق الانسانquot;. واضاف quot;لكن اميركا لا يمكن ان تستمر في هذا الدور الا اذا ظلت وفية لمبادئها، حتى في محاربتها للارهابquot;.
واوضح quot;حين يبدو ان (اميركا) تتخلى عن قيمها واهدافها الخاصة، من الطبيعي ان يشعر اصدقاؤها في الخارج بالتوترquot;، لا سيما بعد ان كان الجيش الاميركي في وسط فضائح عدة في العراق واتهمت واشنطن بتخطي القوانين الدولية بسبب معتقل غوانتانامو والاساليب المتبعة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
التعليقات