خلف خلف من رام الله: تشهد منطقة الشرق الأوسط جهوداً مكثفة تمتد بين عمان والقاهرة والقدس وأريحا، وذلك بهدف العمل لحل قضايا عدة تتعلق بتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومناقشة ملف المعتقلين، مما يعزز الاعتقاد أن تقود هذه الجهود الطرفين إلى طاولة المفاوضات من جديد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وخلال لقائها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أريحا يوم غد الخميس، سوف تؤكد على أن اتفاق وقف إطلاق النار، وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأخير يتطلبان منه جهداً إضافياً لإثبات زعامته وقيادته لدفة الأمور، كي لا يفوت فرصة التقدم نحو استئناف المفاوضات بعد بسط النظام في المناطق الفلسطينية.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن رئيس السلطة الفلسطينية قد استطاع نشر عناصر الأمن الفلسطيني في قطاع غزة، غير أنه لم ينجح في وضع حدٍ -بصورة كاملة- للاعتداءات الصاروخية ضدّ إسرائيل.

وأضاف المتحدث أنه quot;ليس من المؤكد بعد عقد اجتماعٍ بين رايس وأولمرت غداًquot;، وفي تصريحٍ له أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خيبة أمله من مواصلة الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية رغم اتفاق التهدئةquot;.

على صعيد آخر فقد ذكر مصدر مصري مسؤول أنه خلال اجتماع خالد مشعل مسؤول المكتب السياسي في حركة حماس مع مدير المخابرات المصرية العامة، أبدى استعداداً لإرجاء المفاوضات حول هوية المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، إلاّ أنها تصرّ مع ذلك على وجوب إطلاق سراح ألف سجين فلسطيني. من جهة أخرى فإن عمر سليمان خلال اجتماعه مع وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن العام، استعرض قائمةً بأسماء المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل الإفراج عن الجندي الأسير شليط.