اندريه مهاوج من باريس: اعرب الناطق باسم الخارجية الفرنسية عن ترحيب بلاده بتبني مجلس حقوق الانسان حول اقليم دارفور السوداني قرارا سيسمح قريبا بارسال بعثة من الخبراء المستقلين المكلفين بتقويم الوضع ودراسة الحاجات الاساسية في مجال حقوق الانسان واعتبر الناطق ان انعقاد دورة خاصة لهذا المجلس بدعوة من الاتحاد الاوروبي يبرهن على قدرته في التحرك وعلى معالجة الاوضاع الطارئة كما ان هذه الدورة ادت الى بروز مقاربة للتعاون بين الدول الاعضاء من اجل معالجة الوضع الانساني في دارفور .

ووصف الناطق الفرنسي الوضع الانساني في حقوق الانسان بالماسوي وقال انه ينذر بالخطر موضحا ان فرنسا تتابع جهودها داخل مجلس حقوق الانسان وداخل المؤسسات المعنية في الامم المتحدة من اجل معالجة الوضع الانساني ووقف اعمال العنف . وعما اذا كانت فرنسا تؤيد المسعى البريطاني ـ الاميركي من اجل اقامة منطقة حظر جوي فوق دارفور لمنع القوات الحكومية من استخدام الطائرات والمروحيات الحربية في الاعمال العسكرية في هذه المنطقة قال الناطق الفرنسي ان بلاده اططلعت على هذه المعلومات عبر الصحافة وانها لم تتلقى أي اتصال او معلومات مباشرة من السلطات البريطانية حول هذا الامر موضحا ان اقامة منطقة حظر تخضع لمسائل مبدأية وتثير صعوبات من نوع تقني .

وتبعا لذلك تمنى الناطق الفرنسي ان ينحصر التعامل مع الوضع في دارفور استنادا الى القرارات ذات الصلة واعاد التذكير بما قاله وزير الخارجية فيليب دوستي بلازي عندما زار السودان الشهر الماضي حين دعا الى تدعيم اتفاقات ابوجا للسلام من اجل انشاء قوة مختلطة ومن اجل اقامة وجود دولي على حدود السودان وجورية افريقيا الوسطى والتشاد