نيويورك (الامم المتحدة): وجه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تحذيرا جديدا من خطورة تدهور الوضع في دارفور وعواقبه على بلدان المنطقة ومنها تشاد وافريقيا الوسطى.وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان ان انان quot;يشعر بقلق عميق من تدهور الوضع في دارفور وعواقبه على المنطقة، بما في ذلك تشاد وجمهورية افريقيا الوسطىquot;. واضاف انه quot;يحذر من التاثير المدمر لاعمال العنف على المدنيين ويدين بقوة الهجمات الاخيرة وتدمير عشرات القرى في شمال دارفورquot;.

واكد ان اكثر من 80 الف شخص قد اضطروا الى الفرار من منازلهم، بينهم 50 الفا في دارفور و30 الفا في تشاد.واوضح المتحدث ان quot;مئات المدنيين بينهم نساء واطفال ومسنون، قد قتلوا، وثمة معلومات مقلقة جدا عن عمليات اغتصاب جماعي وانتهاكات اخرى تتنافى مع حقوق الانسانquot;. كماذكر ان quot;موظفين في وكالات انسانية في دارفور وتشاد يتعرضون يوميا لهجومات، وان عشرات منهم سرقت سياراتهم، ما يؤثر على عمل الوكالة الانسانية التي تساعد حوالى 3،4 ملايين شخص في المنطقةquot;.

واعلن المتحدث ان quot;الذين ينتهكون القانون الانساني الدولي من خلال مهاجمة المدنيين والمسعفين، سيؤدون الحساب عن تصرفاتهمquot;، داعيا الخرطوم الى بسط القانون وفرض النظام في المناطق التي تسيطر عليها.

وبعيد اصدار هذا البيان، كرر انان في تصريح صحافي تحذيره الحكومة السودانية التي quot;حملها المسؤولية الاولى عن حماية مواطنيهاquot;.واضاف quot;من الواضح ان الحكومة السودانية لم تكن قادرة على القيام بذلك ... وعرضت المجموعة الدولية المساعدة لكنها رفضت هذه المساعدة. وهذا الرفض يضعها في وضع بالغ الصعوبة، وعندما يحين الوقت، قد يضطر اعضاؤها الى المسائلة جماعيا وفرديا حول ما يحصل في دارفورquot;.

وتشهد دارفور في غرب السودان، حربا اهلية وازمة انسانية خطرة منذ شباط/فبراير 2003. وتقول الامم المتحدة ان النزاع وعواقبه اسفرا عن اكثر من 200 الف قتيل ومليوني مهجر.

ويريد مجلس الامن نشر قوة من الامم المتحدة في دارفور لحماية السكان، لكن الرئيس السوداني عمر البشير يرفض ذلك.