بهية مارديني من دمشق: أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن المواطــن الســوري وسام الغوراني ( طالب - مواليد 1985)لايزال موقوفا في سجن صيدنايا العسكري (ريف دمشق) بعد أن كان قد اعتقل من قبل فرع ريف دمشق للأمن السياسي في سبتمبر 2005 ، دون معرفة أسباب هذا الاعتقال و دون توجيه أية تهمة محددة إليه أو تقديمه إلى محكمة مختصة إذا ما توفر مسوغ قانوني لذلك ، الأمر الذي يعتبر إنتهاكا صريحا للمادة 9 من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة 9 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واعتبر عبد الكريم الريحاوي رئيس المنظمة ، في تصريح تلقت ايلاف نسخة منه ، ان ذلك مخالفة واضحة للقاعدة رقم (92) و القاعدة رقم (93) من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي أوصى باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ، ومعاملة المجرمين المعقود في جنيف عام 1955 واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1955 ، وهي تعد التنظيم الشامل لكافة حقوق الانسان بغرض ضمان حد أدنى لمعاملة السجين معاملة آدمية وإنسانية وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 تموز(يوليو) 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 أيار(مايو) 1977 وهي قواعد آمرة وملزمة غير قابلة للتصرف بسبب حالة حصار أو حرب أو طوارئ.
وادانت المنظمة استمرار الاعتقال التعسفي و ظاهرة الاختفاء القسري التي غالبا ماتصاحب عمليات الاعتقال السياسي التي تتم خارج إطار القانون بموجب حالة الطوارىء المعلنة في البلاد ، مطالبة السلطات الإدارية المختصة بالكشف عن أسباب إعتقال الطالب وسام الغوراني أو تقديمه إلى محكمة عادلة تنظر في قضيته وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية والانسانية اللازمة ، كما طالب الحكومة السورية بضرورة إحترام تعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والقيام بإجراءات عملية وجادة باتجاه إغلاق ملف الاعتقال السياسي في سوريا والافراج عن جميع السجناء .