بهية مارديني من دمشق :حمل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قوات الاحتلال والحكومة العراقية ومن وصفهم بالتكفيريين والبعثيين الصداميين مسؤولية الاعتداء على مرقد الامام الهادي في سامراء اليوم .
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده في دمشق بعد ان قطع زيارة الى لبنان كان من المقرر ان تستغرق عشرة ايام quot; اذا كانت السيادة للحكومة العراقية فاحمل الحكومة العراقية مسؤلية هذا الحادث واذا لم تكن موجودة للحكومة فاحمل هذا الحادث لقوات الاحتلال التي يجب ان تخرج من العراق فورا او بجدول زمنيquot; .
وقال الصدر في quot; لقد ضاقت الصدور وزاد البلاء بنا نحن الشعب العراقي خصوصا والمسلمون عموما في العالم اجمع فهذه سلسة من سلسات الاعتداءات التي اخذها الغرب على عاتقه ضد الاسلام فبينما يعتدى على رسول الله يعتدى على احفاده في العراق ومراقدهم وعتباتهم المقدسة واللهquot;.
وتابع quot; ان المحتل بات يتصرف بالعراق تصرفا ديكتاتوريا ظالما فبينما تقتل نساءنا واطفالنا والعزل وبينما يعتدى على مراقدنا وعلمائنا مايزال المحتل في بلدنا ولايخرج منه واكثر من ذلك ان الحكومة العراقية او ماتسمى بالحكومة العراقية تطالب ببقاء المحتل رغم ان الضرورة القصوى هي خروج المحتل من بلادنا ونحن نحمله مسؤولية هذه الجريمة النكراء والفاجعة الاليمة التي وقعت في شهر محرم الحرامquot;.
وقال الصدر quot;انه ليس من حق الحكومة الطلب من الاحتلال البقاء بل ان هذا الامر يجب ان يكون مفوضا من قبل البرلمان الذي ترغب غالبية اعضاءه برفض الاحتلال وانهائه فورا quot;.
ودعا الصدرالعراقيين الىquot; ان يكونوا على قدر المسؤولية وان لايكونوا بابا لحرب اهلية وطائفية وان يكونوا على قدر المسؤولية وحجم هذه الفاجعة وان يقوموا بالاحتجاج والمظاهرات التي معها يبقى العراق سالما وعزيزا ولاتمس اراضيه المقدسة باي حروب اهليةquot;.
لكنه شدد على اهمية quot;عدم الاكتفاء بالاستنكارات الخطية والورقية التي باتت محترقة ومهترئة بل نطالب بموقف حازم وقوي وشديد من كافة القوى الاسلامية في العراق وخارج العراق وداخل العراق وخصوصا المطالبة بانهاء التكفير وتحريمه والاعتداء على مراقدنا المقدسة والاعتداء على المدنيين وعزل التكفيريين واصدار فتاوي ضدهم من جميع المسلمين سنة وشيعة ولابد من موقف حازم وصريح وصحيح يوضح موقفهم لمنع وقوع فتنة طائفية بين ابناء الشعب العراقيquot;.
وقال quot;الصدرquot; ان رسالتي الى الشعب العراقي اليوم هي التوحد والتكاتف وعدم الانجرار وراء مخططات الغرب التي تهدف الى النيل من وحدته وعدم نسيان هذه الفاجعة والاعتداء الاثيم وسنقف ونطالب بالفاعلين وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وصولا الى اعدامهم واعدام من يقف خلفهم quot;.
ولم يتهم الصدر السنة بانهك كانوا وراء الاعتداء علىمرقد الامام الهادي وانما quot; الاحتلال والتكفيريين والنواصب عليهم اللعنة والبعثيين وليس من اعتدى عليه هم السنة وانا امرت جيش الامام المهدي بحماية المراقد السنية والشيعية على حد سواء وان يكونوا على قدر المسؤولية وهم فعلا قاموا بذلك وانا اوجه شكري لهم quot;.
وقال الصدر ان الاحتلال لايريد عودته الى العراق ولكنه اكدquot; انه سيعود لان البلد بلدي وانا في طريق الرجوع ولااخشى من قتلى ولكن اخشى من النتائج التي قد تترتب على قتلى او موتيquot; .