حراك سياسي مثير في البحرين والشيخة سبيكة تتفوق
حمد من إجازته يحادث سلطان في مراكش
نصر المجالي من المنامة: تشهد المملكة الخليجية الصغيرة البحرين حراكا سياسيا غير مسبوق استعدادا لاستحقاقات دستورية وديموقراطية متعلقة بالانتخابات البلدية في مايو المقبل والبرلمانية في اكتوبر وللمرأة البحرينية نصيب كبير حيث قرينة عاهل البحرين الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة عازمة على تأصيل دور كبير للبحرينيات كافة في مختلف مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية سواء بسواء، وهذا نتيجة للمشروع الإصلاحي الذي يقوده عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة منذ خمس سنوات.
الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة .. مناضلة للمرأة البحرينية
ومن مقر اقامته حيث هو يقضي إجازة يتخللها مهمات عمل، فإن الملك حمد التقى البارحة في مراكش الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للجيش. وكان الحديث بين الملك والأمير متركزا على القضايا الساخنة في الشرق الأوسط والخليج.
يشار الى ان علاقة شخصية تربط بين عاهل البحرين والامير سلطان وكما هو الحال مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبقية أركان القيادة السعودية التي لعاهل البحرين عندها حظوة كبيرة.
وحيث الملك حمد يقضي quot;إجازة العملquot; في الريف المراكشي، فإن ولي عهده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة (العم الكبير) يواليان المهمة نيابة عن الملك، والحال ذاته بالنسبة لقرينة الملك الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة حيث هي عازمة على تأكيد دور كبير للمرأة البحرينية في معركتي الانتخابات البلدية أولا في مايو ومن ثم البرلمانية في اكتوبر.
والحراك السياسي على ساحة مملكة البحرين تمثل أمس باستقبال الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب الملك في قصر الرفاع لنائب وزير الخارجية الايرانى مهدي مصطفوي والوفد المرافق، حيث سلم ولي العهد رسالة موجهة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة من الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ورحب ولي العهد القائد العام بنائب وزير الخارجية الإيراني مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وابلغ سموه المسئول الإيراني بنقل تحياته لفخامة الرئيس الإيراني محمود احمد ي نجاد وتمنياته للجمهورية الإسلامية الإيرانية كل تقدم وازدهار.
وتبادل ولي العهد البحريني مع المسؤول لإيراني الحديث حول الموضوعات والقضايا الراهنة في المنطقة خاصة ما يتعلق منها بالأمن والاستقرار. حضر المقابلة الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان ولي العهد والشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة ومحمد فراز مند سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة.
وإلى هذا، كشف مستشار التصويت الالكتروني نزار معروف laquo;ان ما يقرب من 240 ألف بحريني يحق لهم التصويت وممارسة حقهم الانتخابي من مجموع 700 ألف نسمة تعداد سكان البحرين،
يذكر ان نسبة 38% من سكان البحرين من الاجانب، فيما تقدر مساحة البحرين بحوالي 720 كيلومترا مربعا. وبحسب القانون رقم 14 لسنة 2002 بشأن مباشرة الحقوق السياسية بالبحرين، يشترط في كل مواطن لممارسة حقوقه السياسية المنصوص عليها في القانون، ان يكون قد بلغ من العمر احدى وعشرين سنة كاملة يوم الاستفتاء والانتخاب.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله في قصر القضيبية عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة والمواطنين بأن الحكومة مستمرة في العمل على توفير كافة الاحتياجات والإمكانيات التي تهيئ للمواطن عيشا كريما يساعده على العطاء والعمل من اجل خدمة الوطن باعتباره اعز الثروات وأغلاها.
وأشار الشيخ خليفة وهو أعرق رئيس وزراء في العالم إلى أن مملكة البحرين وفي ظل ما يتوافر لديها من إمكانيات قد حققت الكثير من الانجازات والقفزات في مختلف المجالات ومنها التعليم والصحة والإسكان، وأنها مستمرة في انجاز المزيد من خلال الاستمرار في تطوير خططها وبرامجها لتكون ملبية لطموحات المواطن وتطلعاته وذلك من خلال خطط مدروسة تقوم على تحقيق المزيد من برامج التنمية الاقتصادية.
ولفت الشيخ خليفة في حديثه إلى أن زياراته المعلنة وغير المعلنة لمختلف قرى ومدن المملكة من اجل الاطلاع عن كثب على احتياجاتهم ومتطلباتهم وتلبيتها قدر الإمكان، مؤكدا ان الحركة العمرانية الملحوظة في البحرين دليل على التنمية والتطور والامن والاستقرار.
وأضاف قائلا quot;ثقتنا كبيرة في أبنائنا كل في موقعه في الحفاظ على هذه الانجازات وان الجميع يجب ان يقف متصديا لاي تجاوز يؤثر على هذه المسيرة التنموية مستغلا الحرية والديمقراطية التي ارسى دعائمها المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفه عاهل البلاد المفدىquot;.
وختاما، شدد رئيس الوزراء في مملكة البحرين على أن الديمقراطية في جميع دول العالم جعلت لتعزيز النظام ووضع اطر وأسس لتنظيم عملية الحوار وطرح الأفكار، مشيدا في هذا السياق بالشوط الذي قطعته الحياة النيابية في مملكة البحرين وبالانجازات التي تم تحقيقها في هذا المجال والتي صبت جميعها في خدمة المواطن وازدهار الوطن وأكدت على نضج التجربة البرلمانية في المملكة والتي أصبحت موضع تقدير وإعجاب.
التعليقات