أكد لـquot;ايلافquot; ضرورة إبقاء المرجعية فوق السياسة
علاوي: الدعوة لفدرالية الوسط والجنوب خطيرة

علاوي لدى وصوله إلى مقر
الرئاسة لحضور اجتماع رسمي
أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس القائمة العراقية الوطنية رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان القضاء على الطائفية في العراق مرهون بالقدرة على بناء مؤسسات الدولة واشار الى ان الدعوة لفيدرالية الوسط والجنوب العراقي مبكرة وخطيرة وشدد على ضرورة احترام المرجعية الشيعية العليا وابقائها فوق كل الاعتبارات السياسية والدنيوية وكشف عن حوارات تجريها حركته الوفاق الوطني مع ممثلي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر مشددا على الرغبة في تطوير هذه الاحاديث والحوارات بهدف خلق اجواء التطمين التي تنعكس ايجاباً على الاوضاع في العراق . واضاف السياسي العراقي في تصريح لـ quot;إيلافquot; اليوم ان نزع قنبلة الطائفية يكمن في اتخاذ اجراءات ابرزها اعادة مؤسسات الدولة ولكن ليس على اسس المحاصصة وانما على اسس الكفاءة والعمل على استبباب الامن وخلق الاجواء الصحية ومد الجسور ما بين المجتمع العراقي والقفز على دعاة الطائفية من خلال عدم الانصياع الى طروحاتهم او التسليم بتوجهاتهم الخطيرة . وشدد على ضرورة احترام المرجعية الشيعية العليا بالكامل وابقائها فوق كل الاعتبارات السياسية والدنيوية.

علاوي يؤكد صعوبة الخروج من المنزلقات الطائفية والعرقية
إطلاق سراح ثلاثة مسؤولين كبار في نظام صدام

توقيف جندي بريطاني رابع في اطار سوء معاملة عراقيين

مقتل 4 وجرح 7 اخرين في هجمات في بغداد
الداخلية العراقية تحقق في اختطاف 50 موظفا

تهديد القاعدة يتضاءل في العراق

وعن الحل الذي يقترحه في حالة استمرار التقاطع السياسي الحالية على المرشح لتشكيل الحكومة اشار رئيس الوزراء السابق الى انه ربما يكمن في تأجيل العمل في الدستور وتشكيل مجلس لادارة الدولة وحكومة قوية على ان يكون الاثنان من رحم المجلس النيابي وبقرار منه والتأجيل يجب ان يكون مؤقتاً ومشروطاً وعبر عن امله في عدم الوصول الى هذه الحالة وان لا يستمر التقاطع وان يعي الكل المسؤولية الوطنية والاخلاقية والتاريخية لان الشعب العراقي يئن وينزف ومن غير المعقول ولا المقبول استمرار الحالة.

وردا على سؤال حول المدى الذي وصلت اليه المساعي المبذولة للقاء تصالحيبينه وبين رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذي يقود التيار الصدري اكد علاوي انه مع كل من يعمل للعراق ومستقبل العراق والمنطقة quot; وليس لدينا خطوطاً حمراء ضد احد الا الارهابيين والصدامين والخارجين عن القانون واعراف المجتمعquot; واشار الى quot; نحن كحركة نتحدث مع ممثلي الاخ الصدر وسنسعى الى تطوير هذه الاحاديث والحوارات بهدف خلق اجواء التطمين والتي تنعكس ايجاباً على العراقquot; .

واشار رئيس القائمة العراقية التي حلت رابعة في الانتخابات الاخيرة الى وجود اتصالات واحاديث مع التحالف الكردستاني وجبهة التوافق ومجلس الحوار لتشكيل كتلة واسعة في مجلس النواب الجديد .. وعبر عن اعتقاده بان لايتمكن مجلس النواب الجديد في اول جلسة انعقاد له من التصويت على المرشحين للرئاسيات الثلاث الجمهورية والحكومة والمجلس وقال ان الجلسة ستبقى في حال انعقاد تلافياً لاي اشكال دستوري .

وحول الطروحات المناطقية التي تطالب بفيدراليات في الوسط والجنوب ودعوات قطع الثروات الطبيعية عن بغداد والشمال اكد علاوي ان هذه دعوات مبكرة جداً وخطيرة في هذه المرحلة واوضح انه عندما يستقر العراق وتبنى مؤسسات الدولة وتتضح الاوضاع السياسية ويكون هناك دستوراً حياً عندها ممكن طرح هكذا مشاريع على الشعب العراقي الذي سيكون هو صاحب القرار النهائي.

وفيما يلي نص اسئلة quot;ايلافquot; واجوبة القائد السياسي العراقي عليها:
ماهو برايكم سبب هذا العنف الطائفي الذي يشهده العراق بشكل مفاجيء وغريب على شعبنا .. ومن هي الجهات التي تقف وراءه .. وماهو الحل لنزع فتيله؟
للعنف الطائفي في العراق وللاسف اسباب كثيرة منها ما هو بفعل التراكمات التاريخية ومنها ما هو بفعل قوى التطرف والتي شقت طريقها في اوساط المجتمع العراقي بسبب تراجع المشروع الوطني والفكر الوطني ومنها ما هو مرتبط بحالة الاحباط في عموم الدول العربية والاسلامية بسبب العوز والخوف ومنها ما هو مدفوع من قوى ارهابية واطراف خارجيه تسعى لتغيير المسارات في بلادنا. للاسف بعض هذه المجاميع تلبس الطائفية بعضاً لبوس الحركات الاسلامية السياسية لتقويه طروحاتها في مجتمعات مؤمنه بالاسام الحنيف ورسالته المجيده، ولا شك ان ما اجج البعد الطائفي في العراق هو انتهاء الدولة العراقية ومؤسساتها بعد الحرب مباشرة، ومما عزز التخندق الطائفي هو نزوح واسع للطبقات الوسطى والمثقفه مما افرغ العراق من الطبقه التي تحرك المجتمعات عاده اما ما يتعلق بنزع قنبلة الطائفية فيكمن في اتخاذ اجراءات كثيرة لربما ابرزها هو اعادة مؤسسات الدولة (ليس على اسس المحاصصة وانما على اسس الكفاءة) والعمل على استبباب الامن لكي تعود القوى المثقفه والوسطى التي هاجرت وتركت العراق، يضاف الى ذلك يتعين خلق الاجواء الصحيه ومد الجسور ما بين المجتمع العراقي والقفز على دعاة الطائفية من خلال عدم الانصياع الى طروحاتهم او التسليم بتوجهاتهم الخطيره.

ماهو رايكم بزج المرجعية الشيعية العليا بمسالة اختيار مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة .. وهل ترون ان ذلك في صالح العملية السياسية ؟
المرجعية يجب ان تحترم بالكامل وان تبقى فوق كل الاعتبارات السياسية والدنيوية.

ماهو رايكم بمقترح تشكيل مجلس الحل والعقد .. ومن هي الشخصيات التي ترون انه يمكن ان يضمها وماهي الصلاحيات التي تقترحونها له .. الا تعتقدون انه سيكون فوق الدستور الذي شكل الرئاسيات الثلاث وتجاوزا لصلاحيات هذه الرئاسيات ؟
هذا مجلس يعبر عن فكرة والفكرة هي الاهم .. الفكرة او المبدأ بسيط جداً يتمركز حول اقرار مبدأ المشاركه في اتخاذ القرار السياسي بعد اقرار هذا المبدأ يتعين النظر في الاليه لتنفيذ ذلك، واقتراح هذا المجلس يعكس تصوراً لهذه الآليه كما وان هناك اقتراحات اخرى لكن المهم هو حكومه وحدة وطنية يشارك الفرقاء باتخاذ القرار السياسي.

الى أي مدى تصل مصداقية التسريبات السياسية عن مناقشات تجري بينكم والكردستاني والتوافق وجبهة الحوار لتشكيل كتلة واسعة في مجلس النواب الجديد .. وما هو الهدف من هذه الكتلة ؟
نعم هناك اتصالات واحاديث مركزة للنظر في تداول الامور وعدم السماح لانحرافها وجر البلاد لا سمح الله الى المزيد من النكبات والانهيارات.

تردد مؤخرا ان سوريا والاردن اقنعتا السيد الصدر برفع معارضته لمشاركتكم في الحكومة .. الى أي مدى تصح هذه التقارير .. والى اين وصلت المساعي المبذولة للقاء تصالحي بينكم وبين الصدر .. وهل هناك رغبة لكم في ذلك ؟
نحن مع كل من يعمل للعراق ومستقبل العراق والمنطقة وليس لدينا خطوطاً حمراء ضد احد الا الارهابيين والصدامين والخارجين عن القانون واعراف المجتمع .. نحن كحركة نتحدث مع ممثلي الاخ الصدر وسنسعى الى تطوير هذه الاحاديث والحوارات بهدف خلق اجواء التطمين والتي تنعكس ايجاباً على العراق .
انا اشجع الدول الشقيقه على الانفتاح على القوى السياسية العراقية والحوار معها وهذا ما حدث مع الاخ الصدر اما ما جرى من حديث فليس لي معلومات مفصله عنه .

هل تعتقدون ان جلسة افتتاح اجتماعات مجلس النواب المقبلة ستتمكن من التصويت على المرشحين للرئاسيات الثلاث الجمهورية والحكومة والمجلس ؟ ام انها ستكون بروتوكولية وتؤجل هذه المهمة الى وقت آخر؟
كلا لن تتمكن .. وستكون بروتوكولية واعتقد سنبقي الجلسة في حال انعقاد تلافياً لاي اشكال دستوري .

في حالة استمرار التقاطع السياسي الحالية على المرشح لتشكيل الحكومة ماهو برايكم الحل الامثل لتجاوز هذه الازمة ؟
لربما تأجيل العمل في الدستور وتشكيل مجلس لادارة الدوله وحكومة قوية على ان يكون الاثنان من رحم المجلس النيابي وبقرار منه والتأجيل يجب ان يكون مؤقتاً ومشروطاً لكن املنا ان لا نصل الى هذه الحالة وان لا يستمر التقاطع وان يعي الكل المسؤولية الوطنية والاخلاقية والتاريخية فشعبنا يئن وينزف ومن غير المعقول ولا المقبول استمرار الحالة.

الا تتخوفون من ان تؤدي اطالة فترة تشكيل الحكومة الى فراغ سياسي وامني خطير يهدد امن العراقيين واستقرار العراق ؟ .. الا تعتقدون ان الحل لذلك هو اجراء انتخابات جديدة ؟
الانتخابات الجديدة لربما تكون مطلوبه لكن علينا ان نحاول جاهدين تجاوز المحنه وتشكيل حكومة وحده وطنيه، اننا نعتقد بالنسبه للفقرتين 7 و8 الحل يكمن في قبول مبدأ تشكيل حكومة الوحده الوطنية، تمثل الكل ويشارك المنتخبين في اتخاذ القرار السياسي ويكون لهذه الحكومه برنامجاً وطنياً للانقاذ يدور في اطارات الامن والاقتصاد وتؤمن الخدمات هذا هو الحل الاسلم والافضل فهو يتقدم على كل الحلول والاحتمالات الاخرى خاصه وان العراق لا يزال يمر في فترة انتقاليه عملياً كذلك في فتره عصييبه كما يتعين ان ننظر الى الخارطه ستراتيجياً فالعراق ليس العراق فحسب وانما منطقه مهمه وحيويه للسلام والاستقرار العالمي.

ماهو رايكم بتصريحات وزير الداخلية حول ادماج المليشيات المسلحة باجهزة الدولية الامنية والعسكرية .. الا يعني هذا ان هذه المليشيات وخاصة الطائفية ستكتسب شرعية قانونية من هذا الاجراء ؟
الاندماج ليس صحيحاً انا اعتقد ان هناك قانون ساهمت فيه عندما كنت رئيساً للجنه الامن الوطني في مجلس الحكم وهو قانون 91 المتعلق بالمليشيات يمكن تعديل وتطوير هذا القانون وتنفيذه فهو يكوّن الاسس السليمه لحل مشكلة المليشيات.

ماهو رايكم بالطروحات المناطقية التي تطالب بفيدراليات في الوسط والجنوب .. ودعوات قطع الثروات الطبيعية عن بغداد والشمال ؟
هذه دعوات مبكرة جداً وخطيرة في هذه المرحله عندما يستقر العراق وتبنى مؤسسات الدوله وتتضح الاوضاع السياسية ويكون هناك دستوراً حياً عندها ممكن طرح هكذا مشاريع على الشعب العراقي الذي سيكون هو صاحب القرار النهائي.