باريس: شدد ممثلو الدول المانحة للسودان على ضرورة التوصل الى اتفاق سلام في ولاية دارفور التي تشهد حربا أهلية وذلك خلال افتتاح اجتماع عقدوه اليوم في باريس للتباحث في موضوع المساعدات التي سترسلها بلدانهم الى السودان. وتبلغ قيمة المساعدات التي يحتاجها السودان في العام 2006 بحسب الأمم المتحدة 7،1 مليار دولار منها 5،1 للمساعدات الانسانية. وتعتبر المجموعة الدولية ان متابعة برنامج المساعدات الذي بلغ حجما غير مسبوق هو امر لا غنى عنه.
ويشارك وفد سوداني يترأسه النائب الاول لرئيس السودان سالفا كير في هذا الاجتماع الذي سينعقد طوال يومين. كما يحضر ممثلون عن الدول الاوروبية والاتحاد الافريقي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة الاميركية التي قدمت 575 مليون دولار في العام 2005 وهو مبلغ يمثل نصف قيمة المساعدات الاجمالية التي حصل عليهاالسودان العام الماضي.
وقال موفد الامم المتحدة الخاص الى السودان يان برونك quot;الهدف هو استنهاض كل الامكانيات الداخلية والخارجية لتوظيفها في التنميةquot;. واعترف سالفا كير ان quot;الوضع الخطير في دارفورquot; طغى على التقدم الحاصل في السودان على خلفية اتفاق السلام الذي عقد بين الاطراف المتنازعة في كانون الثاني 2005 منهيا بذلك 21 عاما من الحرب الاهلية.
وقال برونك بدوره quot;دارفور ليس مستقراquot;. وتابع quot;يتعرض الاهالي للقتل في مناطق عدة من الاقليم على ايدي ميليشياتquot;. كما قال ان مفاوضات السلام في ابوجا في نيجريا وصلت الى حائط مسدود. وقالت وزيرة التعاون الفرنسية بريجيت جيراردان ان quot;مفاوضات السلام طالت كثيراquot; مضيفة quot;حان الوقت للوصول الى اتفاقquot;.
وتتواجه في اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات ميليشيات مدعومة من القوى النظامية السودانية مع مسلحين متمردين. وترافقت الحرب الاهلية مع ازمة انسانية نتج عنها ثلاثمئة الف ضحية و4،2 مليون مشرد ولاجئ. ودعا برونك وكير ممثلي الدول المانحة الى عدم ربط تقديم المساعدات بتوقيع اتفاق سلام في دارفور.
التعليقات