الخرطوم: وصف موفد الأمم المتحدة الى السودان يان برونك اليوم الوضع الأمني في دارفور بأنه quot;يبعث على الأسىquot; وحذر من أنه سيزداد تدهورا ما لم يتم التوصل الى اتفاق سلام. وقال برونك في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في مقر الأمم المتحدة في الخرطوم ان quot;الوضع الامني يبعث على الاسى اذ تستمر المعارك بشكل يوميquot;. واضاف ان quot;قرى في جنوب دارفور تتعرض لهجمات من قبل افراد الميليشيا الذين يمتطون الجمالquot; مشيرا الى مقتل 400 شخص منذ شباط(فبراير) الماضي.

وحذر مما أسماه quot;تطهير قبليquot; مشيرا الى ان quot;هناك اشخاصا يطاردون اخرون في انحاء مختلفة من اقليم دارفور (غرب السودان)quot;. ولم يوجه برونك الاتهام الى الحكومة او المتمردين بل قال ان هذا quot;التطهيرquot; يتم من قبل افراد ميليشيا لم يحددها quot;لاسباب خاصة وسياسية واقتصادية بغرض الاستيلاء على اراضي قبائل اخرىquot;. واكد ان quot;الوضع الامني سيظل يبعث على الاسى وسيزداد تدهورا ما لم يتم التوصل الى السلام في دارفورquot;.

واعرب برونك عن اسفه quot;لعدم حدوث اي تقدم حتى الان في مفاوضات ابوجاquot; بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد في دارفور. وردا على سؤال حول التصريحات الصادرة عن مسؤولين سودانيين اخيرا والتي اكدوا فيها عزمهم على اتخاذ خطوات لتسريع المفاوضات، قال موفد الامم المتحدة quot;لقد سمعت ذلك لكنني لم ار على الارض اي خطوات او اي قرارات في المفاوضاتquot; الجارية في ابوجا.

واضاف quot;امل ان تتخذ هذه الخطوات في الاتجاه الصحيح وفي المكان الصحيحquot; في اشارة الى مفاوضات ابوجا. ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية منذ ثلاث سنوات اسفرت عن سقوط ما بين 170 الف و300 الف قتيل ونزوح قرابة 4،2 مليون اخرين، وفق تقديرات دولية.