فيينا: صرح دبلوماسيون اليوم أن واشنطن قد تطرح مسودة قرار صارم في الأمم المتحدة ضد ايران يفتح الباب أمام فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية بسبب تطلعاتها النووية في حال فشلت الجهود في التوصل اتفاق على بيان أقل تشددا. وقال دبلوماسي غربي ان مثل تلك الخطوة quot;قد ترفع المواجهة على الفورquot;، في حين تامل الدول الغربية في ان تعرب كل من الصين وروسيا عن تحفظاتهما على القرار عن طريق الامتناع عن التصويت عليه بدلا من استخدام حق النقض ضده.

وقد واصل مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء محادثاته في نيويورك حول بيان فرنسي بريطاني يحث ايران على تعليق نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم كما تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا. وياتي الاجتماع بعد ان اخفق دبلوماسيون بارزون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، في الاتفاق امس على استراتيجية لدفع ايران نحو ضمان تخليها عن سعيها للحصول على اسلحة نووية.

ويحاول المجلس الاتفاق على بيان غير ملزم يحث ايران على تلبية مطالب الوكالة الذرية بتعليق عمليات انتاج الوقود النووي والتعاون بشكل تام مع مفتشي الوكالة. وترغب الصين وروسيا، الشريكان التجاريان لايران، في تجنب فرض المجلس عقوبات على طهران واعادة الملف الى الوكالة الدولية.

وقال الدبلوماسيون انه اذا اخفق المجلس في التوصل الى بيان غير ملزم كخطوة اولى، فقد تدفع واشنطن باتجاه التصويت على قرار يطلب من طهران بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الالتزام بدعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واشاروا الى ان مثل هذه القرار قد يلقى قبولا لدى الصين وروسيا.

وقال مارك فيتزباتريك من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في لندن ان مثل هذا القرار quot;سيكون خطوة قوية في نيويورك (...) وسيرسي اطارا قانونيا جديداquot; للضغط على ايران، كما سيكون بمثابة تطور كبير لان ايران تعتمد على الصين وروسيا في استخدامهما حق النقض ضد القرار.