مؤكدًا ضرورة عدم انتقال الحوار إلى الشارع
بولس: على المقاومة توضيح استراتيجيتها
ريما زهار من بيروت: يقول النائب جواد بولس إن على المقاومة توضيح استراتيجيتها من اجل تجنب مشاكل اضافية، ولذلك يدعو الى حوار صريح حول هذا الموضوع تشترك فيه كل القوى السياسية وتقوم بتنازلات تحفظ للبنان سلامه الداخلي، ويؤكد بولس على ضرورة ايجاد افضل العلاقات مع سورية، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال. ويصر على ان طاولة الحوار هي المكان الانسب بالاضافة الى مجلس الوزراء والمجلس النيابي، ومن الافضل الا ينتقل الحوار الى الشارع بل من خلال المؤسسات الدستورية، لان البلد يمر اليوم بمرحلة اقتصادية صعبة لذلك هو يحتاج الى حكومة متماسكة، من اجل حل كل الخلافات التي قد تطرأ. كلام النائب بولس جاء في حديث مع quot;ايلافquot; هذه وقائعه.
* ما هو رأيك بالحوار الذي سيجري اليوم مع وجود اختلافات عميقة في وجهات النظر؟
- لا وجود لاختلافات 100%، لان الجميع مقتنعون بضرورة اجراء الحوار من اجل الوحدة الوطنية وهي خشبة خلاصنا، والسؤال الذي يطرح اليوم، الى اين تريد ان تصل المقاومة وما الفائدة من الحفاظ على سلاحها بعدما حرر الجنوب، ومن اجل ذلك يجب التوصل الى تسوية تضمن للجميع حقوقهم،أما عن الاختلاف الذي سمعناه حول موضوع سلاح المقاومة من قبل قوى 14 آذار/مارس فان الجميع يرتأي القيام بما صرح به النائب سعد الحريري(رئيس تيار المستقبل) من خلال تنازلات خصوصًا في وجه الضغوط الدولية لتطبيق القرار 1559،لذلك من الضروري اليوم التباحث في هذا الموضوع الشائك من خلال احترام كل القوانين الدولية.
*هل الجو السياسي يسنح لحوار بنّاء؟
- بعد انتفاضة 14 شباط/فبراير، وجد لبنان نفسه أمام مسارات اقليمية، وليس من مصلحة البلاد الدفاع عن التسلح النووي في ايران، لان لبنان لم يعد يحتمل دفع فاتورة من هذا النوع.
* الا يمكن ان نضع التسلح النووي الايراني ضمن معادلة الخوف من التسلح النووي الاسرائيلي والاميركي؟
- مشكلتنا مع اسرائيل تكمن في الاراضي المحتلة، والمياه واللاجئين الفلسطينيين في لبنان وليس مشكلة تسلح نووي لان لبنان لا يملك اسلحة من هذا النوع، ولن نوقع على معاهدة سلام مع اسرائيل طالما هناك خلافات بين الدول العربية وبينها، أما بالنسبة لمشاكلنا علينا ان نستفيد من المساعدات الدولية، لان لا الاقتصاد اللبناني ولا المواطن يستطيعان تحمل ان يرتبط مصيرنا بالتسلح النووي.
الاهتمام الاميركي
*هل سيبقى الاهتمام الاميركي بلبنان نفسه اذا ما اتفقت الولايات المتحدة الاميركية وسورية على الوضع العراقي؟
- سمعنا كثيرًا عن وجود صفقة بين الولايات المتحدة الاميركية وسورية خلال التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،علمًا ان اميركا تفرض شروطًا كبيرة على سورية لن تكون حتمًا على حساب سيادة واستقلال لبنان، وعلى الافرقاء كافة ان يعملوا من اجل تأسيس وطن قوي وتجنب الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي.
* كيف تقوّم نتائج التحقيق في اغتيال الحريري؟
- ان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان منطلق شرارة انتفاضة الاستقلال، والشعب اللبناني يرفض العودة الى الوصاية السورية، مؤكدًا ضرورة اقامة علاقة جيدة معها، وكذلك فان شباب لبنان يطمحون الى بلد قوي يعمل على تحسين مستوى الحياة والمواطن، وفي الذكرى الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري عمدنا الى تحقيق جزء من اهداف انتفاضة الاستقلال، مع انسحاب القوات السورية من لبنان، ونأمل ان تكون منطلقًا لانتفاضة جديدة تبني وطنًا معاصرًا يحفظ حقوق الانسان، ونتمنى ان يصل التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى اكتشاف المجرمين الحقيقيين كي ينالوا عقابهم، والكل يعلم ان القاضي سيرج براميرتس الذي يتولى التحقيق في قضية الحريري، يعمل بعيدًا عن اضواء الصحافة.
مستقبل لبنان
* هل انت متفائل لمستقبل لبنان؟
أنا متفائل جدًا، ولبنان يمر اليوم في مرحلة انتقالية، فنحن نطرح على بساط الحوار كل المواضيع التي كانت ممنوعة سابقًا، من اجل التوصل الى حلول عملية، وانشاء الله سنصل الى حلول تختص بسلاح المقاومة وترسيم الحدود مع سورية من اجل التوصل الى علاقات ودية بين البلدين.
*هل برأيك يجب طرح كل المواضيع التي تشكل خلافًا بين اللبنانيين؟
- ان طاولة الحوار هي المكان الانسب بالاضافة الى مجلس الوزراء والمجلس النيابي، ومن الافضل الا ينتقل الحوار الى الشارع بل من خلال المؤسسات الدستورية، والبلد يمر اليوم بمرحلة اقتصادية صعبة لذلك هو يحتاج الى حكومة متماسكة، من اجل حل كل الخلافات التي قد تطرأ.
التعليقات