أحمد نجيم من الدار البيضاء: أعلنت ثلاثة أحزاب مغربية، حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية عن قرارها اليوم رفع مذكرة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تجيب فيها الأحزاب المغربية المشاركة في الحكومة، عن استشارة الملك لها. ووصف الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي الحدث بquot;اليوم التاريخي، وأوضح أن التنسيق بين الأحزاب الثلاثة كان استمرارا للعمل الجمعوي الذي عرفته مكونات الكتلة واستمرارا للعمل الإيجابي وللنتائج المهمة في جميع المجالات وخاصة في ما يتعلق بالمكتسبات الديمقراطية التي أدت إلى التناوب وإلى حكومة عبد الرحمان اليوسفيquot;.

أما وزير التعمير في الحكومة المغربية والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، فاعتبر أن هذا اليوم تاريخيquot;، وأوضح أن المذكرة المرفوعة إلى العاهل المغربي محمد تنسجم مع ما سطره مؤسسوها في الميثاق الذي جمعها والذي يجعل من أحزابنا قوة لحماية وحدتنا الترابية وتعبئة الشعب المغربي لحماية هذه الوحدة، وكذلك أن نجعل من الكتلة الديمقراطية ومن أحزابنا طلائع النضال من أجل الديقراطية ومن أجل حرية وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانونquot;.

وأضاف quot;إننا منسجمون مع أنفسنا في ما نقترحه على جلالة الملك لأن ذلك يدخل في إطار التزامنا بالوحدة الترابية وبالدمقرطة والوصول الى دولة الحق والقانون ولاشك أن هذا المشروع الذي اقترحه جلالة الملك وسيقدمه في الشهر المقبل لمجلس الأمن المتعلق بالحكم الذاتي في أقاليمنا الصحراوية سيكون خطوة مهمة وأساسية لبناء دولة الحق والقانون ولجعل الجهوية متقدمة ومتطورةquot;.

وذهب إلى أن الجهوية وإن بدأت من المحافظات الصحرواية، فستشمل كل المحافظات المغربية، واعتبر الأمر خطوة quot;تجاه ذلك البناء الجهوي الذي سيكون إطارا للتطور والتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافيquot;. وأضاف أن الأحزاب الثلاثة المكونة للكتلة منسجمة في انخراطها لبناء المغرب العربي، مشيرا إلى أن صيغة الحكم الذاتي هي المدخل للاستجابة لنداء مجلس الأمن الذي طالب من الأطراف أن تسير في اتجاه حل سياسي متوافق عليه مشيرا الى أن الحل السياسي لا يكون إلا في إطار السيادة المغربية وفي إطار الوحدة الترابية وهذا ما من شأنه أن يرفع ما يكبل اتحاد العرب العربي. ودعا اليازغي الأشقاء في الأقطار المغاربية إلى دعم ومساندة المقترح المغربي ليخرج بالمغرب العربي من المأزق الذي يوجد فيه ويسير في اتجاه الاستجابة لمطامح شعوب المنطقة.

أما اسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية فأكد أن الغاية تتجلى في إعطاء الانطلاقة quot;لعملنا الوحدوي حتى نستطيع أن نضمن لوطننا ولشعبنا الاستمرار في الطريق الذي سار عليه منذ تأسيس حكومة التناوب، أي طريق دمقرطة الأجهزة الوطنية والمؤسسات والطريق الذي يضمن النمو والازدهار لشعبنا والذي سيفتح أمام شعبنا أبواب الأمل بالنسبة لاندماجه في العالم المعاصرquot;.

وكان حزب العدالة والتنمية الأصولي دعا إلى تبني نظام حكم ذاتي موسع في المحافظات الصحراوية، وشدد على أن هذا القرار يجب أن يكون داخليا ودون ضغوطات خارجية. ويستعد المغرب في شهر نيسان (أبريل) المقبل لتقديم مقترح إلى مجلس الأمن بخصوص منح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا موسعا.