تشديدات أمنية تحول دون حضور ناشطين من الداخل
المعارضة السورية في باريس تناقش الانتخابات والتمويل

المعارض السوري رياض الترك في الثالث من شباط (فبراير) من العام الجاري
بهية مارديني من دمشق: تناقش أطياف المعارضة السورية في اجتماع تعقده في باريس في الثامن من شهر نيسان (أبريل) الجاري محاور مهمة تتعلق بالانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في سوريا في العام 2007 إضافة إلى إيجاد تمويل للمعارضة عبر صندوق مالي سيتم تأسيسه في باريس. في هذا الإطار، أعلن المعارض السوري أكثم بركات في تصريحات خص بها إيلاف أن المشاركين في اجتماعات باريس مستقلون ومعتدلون نسبيا وبينهم شخصيات سورية وطنية موضحا أن الدعوة مفتوحة للجميع لحضور هذه الاجتماعات. ويتركز اللقاء بحسب ما قال بركات حول محاور عدة منها مشاكل المعارضة وكيفية إيجاد الحلول لها، إضافة إلى إعلان دمشق الخطوط الحمراء وموقف المعارضة منها وتوصيات اللقاء والانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في العام المقبل وكيفية التحضير لها ووضع آلية لإيجاد صندوق مالي للمعارضة مستقل في باريس وتأسيس لجنة مستقلة للتنسيق بين الأحزاب السورية في الخارج والداخل.

ويشهد الشهر الحالي ايضا اجتماعا اخر للمعارضة السورية يحضره المنسحبون من المجلس الوطني السوري كما اعلنوا في بيان لهم الى جانب شخصيات اخرى مثل فريد الغادري رئيس حزب الاصلاح وسيؤيده معارضون سوريون من الداخل. واوضحت مصادر من اجواء الاجتماع لـ إيلاف أن استمرار السلطات الأمنية السورية في حملاتها المكثفة ضد المعارضين في الداخل قد تعيق حضور بعضهم لهذا الاجتماع وللاجتماعات الأخرى.

هذا وقد وجه كل من نجدت الأصفري، وهيثم قضيماتي، ودياب محمد، وعبد اللطيف المنير وهم منالمنسحبين من المجلس الوطني السوري في الولايات المتحدة الاميركية رسالة الى المجلس، تلقت ايلاف نسخة منها، قالوا فيها quot;لم نعد نشعرخلال أشهر عدة بالاسلوب الذي يخدم هدفنا المشترك، وعزينا السبب لانشغالكم في أمور لا شك أنكم أنتم تقدرون أهميتها وأولويتها ، مما جعلنا نبحث عن أسلوب يخدم الهدف ويؤدي النتيجة عينها ، لذا قررنا تأسيس حزب جديد (الديمقراطيين الأحرار) عسى أن يتاح لنا تفريغ طاقات العمل السياسي والجهد الإيجابي بما يخدم القضية الرئيسية التي تأخذ جل وقتنا وأحلامنا quot;

وتمنى المنسحبون أن لا تؤخذ خطوتهم هذه إلا في سياق الحرص للتفرغ للعمل الجاد والقصد السليم للوطن الحبيب .

وشهد المجلس الوطني السوري المعارضفي الولايات المتحدة الاميركية والذي يرأسه إياس المالح ومن ضمن اعضائه حسام الديري ونجيب الغضبان وهم من الموقعين على جبهة الخلاص الوطني التي اسسها الشهر الماضي في بروكسل عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق وعلي صدرالبيانوني المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية انسحابا من قبل بعض الشخصيات المشاركة به quot; نظرا لتفرد زمرة من أعضاء المجلس الوطني السوري باتخاذ خطوات دونما التشاور مع باقي أعضاء المجلس، أو مع أطراف إعلان دمشق الذي انضم إليه المجلس منذ الساعات الأولى لولادته، وذلك في ذهابهم إلى مؤتمر بروكسيل منفردين ، وعطفا على ممارسات تلك الزمرة لسياسات التهميش والإقصاء والعزل التعسفي المنافية للمبادئ الديمقراطية التي اعتمدها المجلس كأساس لعمله السياسي من خلال الاستفراد بالرأي، وعدم الرجوع إلى باقي المؤسسين في شأن الخطوات السياسية والإدارية الهامة التي من المفترض الإجماع عليها قبل اتخاذها. quot; كما جاء في بيان الانسحاب.