بشار دراغمه من رام الله: شعرت حكومة حركة حماس الفلسطينية بحالة من الغليان والغضب بعد أن نشرت مختلف وسائل الإعلام تصريحات منسوبة إلى مؤسسة الرئاسة الفلسطينية تؤكد فيها أن الرئيس محمود عباس أبو مازن ينوي تشكيل حكومة ظل موازية لحكومة حماس. مما دفع رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى طلب اجتماع عاجل مع أبو مازن لاستيضاح الأمر.

وعقب هذا الاجتماع عبر هنية عن ارتياحه بعدما تلقى تطمينات من الرئيس عباس بعدم تشكيل حكومة ظل. هذا في وقت أكد فيه مراقبون على أن مؤسستي الرئاسة والحكومة تعيشان حالة من الازدواجية. ووصلت الأمور إلى أن كل منهما لم يعد يعرف ما هي صلاحياته. وبات أي قرار يتخذه أبو مازن يثير غضبا كبير لدى حكومة حماس. والعكس صحيح أيضا. فقبل أيام أعلن أبو مازن عن عتيين العميد رشيد أبو شباك مديرا عام للأمن الداخلي وهذا ما رفضته حركة حماس التي اعتبرت أن مثل هذا الأمر جاء للحد من صلاحياتها كون وزير الداخلية هو المفوض بمثل هذه الأمور. بينما اتخذ أبو مازن مثل هذا القرار على أساس أن جهاز الأمن الوطني يتبع إليه مباشرة بموجب مرسوم رئاسي.

وفي اللقاء الذي جمع الاثنين أمس على يظهر على أي منهما علامات غضب أو عدم رضا بل أن إسماعيل هنية أكد على عدم وجود خلافات. وفي الاجتماع ذاته اتفقد الاثنان على تنسيق المهام فيما بينهم من خلال اعتماد كل من رئيس ديوان الرئيس وأمين عام مجلس الوزراء كقنوات اتصال دائمة، والتشاور المسبق حول المراسيم والقرارات التي تتخذ وقال هنية:quot; اتفقنا مع الرئيس على ضرورة التعاون ما بينه وبيننا لإيجاد الحلول اللازمة للأزمة المالية الراهنة وكيفية التعامل مع التوجهات والسياسات التي تكرس معاناة الشعب الفلسطينيquot;.

أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنه تم الاتفاق على تشكيل خلية عمل لدراسة الملفات الخلافية بين مؤسستي الرئاسة والحكومة.

وذكر هنية أنه جرى خلال اجتماعه مع عباس التأكيد على الحرص المتبادل لإنجاح التجربة الديمقراطية التي بدأها الشعب الفلسطيني بالانتخابات، وذلك من خلال إعطاء الحكومة الصلاحيات الكاملة الممنوحة لها وفق القانون والدستور.