لندن: في تصريحات قليلا ما تتكرر،هدد الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية والذي يخدم في الجيش البريطاني، بترك الجيش إذا لم يتم إرساله إلى جبهات القتال. تهديدالأمير هاري خرج عن المألوف، ليتصدرصحيفة ميل أون سانداي التي نقلت في عددها اليوم عن مصادر عسكرية رفيعة أن المشكلة الأساسية ليست ما إذا كان هاري قادرا على تحمل عبء المواجهة العسكرية وإنما الخطر الزائد الذي قد يلحق من يقاتل إلى جانبه لأن المسلحين يعتبرون هاري هدفا فائق الأهمية.

وذكرت الصحيفة أن المحادثات الدائرة لحل الأزمة تركز على احتمال أن يعطى هاري دورا آمنا في حال ذهابه إلى جبهة قتال. لكن الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر مقربة من الأمير قولها إن هاري quot;سوف يفقد صوابه إذا منح معاملة خاصةquot;.

خطوة الأمير هاري البالغ 21 عاما، وهو الثالث في الترتيب لتولي العرش بعد أبيه الأمير تشارلز وأخيه الأكبر الأمير وليام،تحولت quot;كابوساquot; للقصر الملكي ووزارة الدفاع في نفس الوقت. ففي حال نفذ تهديده سيتسبب بإحراج كبير للجيش، وسيكون الإحراج مرفقا بغضب شعبي على فكرة أن المواطنين العاديين يسمح لهم أن يموتوا من أجل بلاهم في حين أن أعضاء العائلة المالكة يعتبرون أهم من أن تتم المخاطرة بحياتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين عقدت وزارة الدفاع محادثات طارئة مع القصر الملكي العام الماضي لمعالجة الدور العسكري لهاري، فإن تهديده قد جعل من الموضوع الآن أكثر إلحاحا. ومن المقرر أن تنتشر الوحدة التي ينتمي إليها الأمير هاري في أفغانستان هذا العام، ويتوقع أن ينضم إليها هناك العام المقبل.