بشار دراغمه من رام الله: أعربت إسرائيل عن ارتياحها الكامل لتراجع السويد عن موقفها ورفضها منح تأشيرات دخول لنواب من حركة حماس الفلسطينية للدخول إلى أراضيها. وكانت السويد رحبت سابقا بمثل هذه الزيارة. إلا أن إسرائيل استدعت سفير السويد في تل أبيب واتهمت بلاده بدعم quot;الإرهابquot; مما حدا بها إلى التراجع عن موافقتها دخول حماس إلى أراضيها.

أعربت مصادر سياسية إسرائيلية القدس عن ارتياحها من قرار السويد وفرنسا أيضا لعدم منح ممثلين عن حركة حماس تأشيرات دخول مشيرة الى ان هذا القرار اتخذ بعد ضغوط كبيرة مارستها اسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن حكومة ايهود اولمرت تواصل اتصالاتها مع حكومة النرويج لئلا تسمح لممثلي حماس بحضور مؤتمر حول دعم الفلسطينيين من المقرر ان يعقد في أوسلو في منتصف الشهر الجاري.وكانت العلاقات الإسرائيلية السويدية شهدت توترا كبيرافي أعقاب الأنباء التي نشرت عن موافقة ستوكهلوم على استقبال وفد كبير من الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. وعملت إسرائيل على استدعاء السفير السويدي لديها روبيرت ريدبيرغ طالبة منه إيضاحات حول سبب موافقة السويد على استقبال وفد حكومة حماس.

وبحسب مصادر إسرائيلية فان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بروس أور عقد اجتماعا ساخنا مع السفير ريدبيرغ. حمل خلالها أور الحكومة السويدية المسؤولية عن دعم ما أسماه quot;الإرهاب الفلسطيني ضد إسرائيلquot;. وقال أور للسفير ريدبيرغ:quot; لا يوجد دولة أوروبية وافقت على استضافة ممثلين عن حركة حماس وحكومتها فلماذا تفعل السويد ذلك بالرغم من أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشجع الإرهاب أم أن السويد باتت تفرق بين التنظيم الإرهابي وقيادة هذا التنظيمquot;.وخلال الجلسة الساخنة نفسه صب اور جام غضبه على حكومة السويد مشيرا إلى أنها ستكون أول دولة أوروبية تمنح الشرعية لحكومة حماس. من جهته دافع السفير السويدي عن موقف بلاده من خلال تطمينات قدمها لأور بأن السويد لم تمنح بعد قادة حماس تأشيرات الدخول إلى أراضيها وأضاف:quot; في حال دخولهم فأنهم لن يلتقوا مسؤولين رسميين في السويدquot;.