وفد فلسطيني يبحث في القاهرة وصول الأموال لعباس
الزهار ينفي وجود ضغوط مصرية أردنية على حماس


نبيل شرف الدين من القاهرة : في مؤتمر صحافي مشترك مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نفى محمود الزهار وزير الخارجية فلسطيني اليوم الخميس وجود أي ضغوط مصرية أو أردنية على حكومة حماس، وكشف عن وساطة سودانية لحل الازمة الاخيرة بين الأردن وحماس وقال quot;ان الرئيس السوداني عمر البشير سيرسل مبعوثا إلى الأردن لرأب الصدع في هذه القضية ونحن على استعداد للتعامل مع هذه المبادرةquot;، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي باعتبار السودان رئيس الدورة الحالية للقمة العربية . وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت الشهر الماضي أنها quot;رصدت مخططات وصلت الى مرحلة التنفيذquot; لاستهداف مسؤولين اردنيين من قبل مجموعة تتحرك باوامر من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المتمركزة في سورية، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية التي شكلت الحكومة مؤخراً .

ومضى الزهار نافياً اعتراض حكومة حماس على وصول الأموال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأضاف قائلاً إنه بحث مع موسى عدة بدائل لكيفية إيصال الأموال إلى الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك بالفعل وفداً من وزارة المالية الفلسطينية في القاهرة لإجراء اتصالات وبحث سبل إيصال تلك الأموال .ولفت الزهار إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، في وقت لاحق اليوم، معرباً عن اعتقاده انه كان من الافضل ان يلتقيه في نهاية الجولة وليس بدايتها، quot;حتى نناقش محصلة هذه الجولة التي زرت خلالها دولا عربية عديدة حتى تسير الأمور في اتجاهها الصحيحquot;، على حد قوله .

مؤامرة ضد حماس
وحول الدعوة لإبداء حكومة حماس لبعض المرونة في مواجهة الضغوط الدولية قال الزهار quot;إن هناك مثالاً واضحا في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي أعطى مرونة كافية وكانت النتيجة مانعرفه جميعاًquot;، مؤكدا أنه لا يوجد شئ دون ثمن، ونحن شعب يسعى للحصول على حقوقه الثابتة وبالتالي فقضية المرونة والتنازل من دون أن تكون هناك مبررات حقيقية على أرض الواقع ليست في محلهاquot;، حسب تعبير الوزير الفلسطيني .
وفي معرض تعقيبه على الضغوط الدولية على حكومة حماس بحكومة فلسطيينية أخرى، قال الزهار quot;إن إسرئيل والولايات المتحدة يتحدثان عن إسقاط حكومة حماس المنتخبة من خلال الضغط المالي، وأيضا الوضع الأمني والاجتياحات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وغيرها quot;، وأضاف قائلاً quot;إن هذا الأمر لم يعد سراً والأطراف التي تلعبها معروفة للجميع والكل يتحدث عن مؤامرة لاسقاط حكومة حماس وهناك سيناريوهات معلنة في شهري حزيران (يونيو)، وآب (أغسطس) المقبلين فى هذا الإطارquot;، نافياً في هذا الإطار quot;وجود أطراف عربية تشترك في هذه المؤامرةquot;، على حد قوله .
وحول المشاكل التى تواجه حكومة حماس قال الزهار quot;ان مشاكل الحكومة منذ اكثر من عام وكل مرة يخرج الرئيس محمود عباس لتوفير مبالغ وبعضها ديون الامر الذي أدى إلى تراكم ديون تقدر بنحو 3ر1 مليار دولار وبالتالي القضية ليست مرتبطة بحكومة بعينها ولكن ايضا سياسة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
وفي ما يتعلق بكيفية وصول الدعم للشعب الفلسطيني، قال الزهار إن الجميع يتحدث عن هذه القضية وهذا الكلام تحدثت بشأنه مع عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، بأن كافة الدول العربية أكدت التزامها على المستوى الرسمي بدفع التزاماتها التي اتفقت عليها القمة العربية بالخرطومquot; .
واختتم الوزير الفلسطيني موضحاً أن المشكلة تتلخص في أن الكل لايريد أن يضع مبالغ قبل أن يتأكد من أنها ستصل الى اصحابها حتى لا تخزن أو قد تضل طريقها ولاتصل لاصحابها .