اندريه مهاوج من باريس: اعلن وزير الداخلية الفرنسي نيقولا ساركوزي انه باق ضمن الفريق الحكومي الحالي مؤكدا انه لن يستقيل تحت ضغط الاحداث المتوالية منذ فضيحة كليرستريم معتبرا ان هذه الاستقالة في ما لو حصلت ستقدم خدمة كبيرة للاحزاب اليسارية التي ستكون المستفيدة الوحيدة من انشقاق صف الغالبية اليمينية الحاكمة.

وقال ساركوزي خلال اجتماع لحزب quot;اتحاد الحركة الشعبية quot; ، الحزب الحاكم انه باق في منصبة كوزير للداخلية في حكومة دومينيك دو فيلبان من اجل مواصلة العمل لتامين سلامة الفرنسيين بصفته وزيرا للداخلية قائلا انه اخذ على عاتقه عند دخوله الى الحكومة تحسين الوضع الامني الداخلي لمواطنيه وانه سيواصل عمله لتحقيق هذا الهدف وان اي شيئ لن يثنيه عن تحقيق هذه الغاية.

ولم يستجب ساركوزي لهتافات مئات المناصرين الذين حثوه على الاستقالة لكي يتفرغ لاطلاق حملته الانتخابية استعدادا لمعركة رئاسة الجمهورية في ايار مايو من السنة المقبلة قائلا انه لن يخلق الظروف التي تؤدي الى ازمة حكم لا تفيد الا اليساريين والمتطرفين.

وكان ساركوزي استبق اعلان هذه المواقف باجتماع مع رئيس الحكومة ناقش خلاله الرجلان تفاصيل ازمةquot; كليرستريمquot; المتعلقة بنشر لوائح باسماء شخصيات سياسية قيل انها تمتلك حسابات سرية وضالعة في قضايا عمولات غير شرعية . وقد اعلن ساركوزي انه مرتاح جدا الى نتائج اجتماعه بدوفيلبان وان كل المواضيع طرحت بصراحة وانه تم اجلاء جوانب متعددة من هذه القضية التي سربت معلومات لم يؤكدها التحقيق القضائي بعد ومفادها ان دوفيلبان والرئيس جاك شيراك مسؤولان الى حد ما عن هذه الفضيحة وعن توريط ساركوزي فيها بهدف القضاء على حظوظه في الوصول الى الرئاسة.

ساركوزي طالب بكشف الحقيقة كاملة لكي تتمكن الجمهورية الفرنسية من السير الى الامام ولكي تتخلص من المتآمرين ومن المزورين ومن غير النزهاء وتساءل ساركوزي كيف تم زج اسمه بهذه القضية زورا وكيف اتهم باطلا بانه يمتلك حسابين سريين في مصرف في اللوكسمبورغ وكيف يمكن ان يقال من دون أي اثبات انه قبض عمولات في صفقة اسلحة الى تايوان ؟ موضحا بانه يريد فقط معرفة الحقيقة من دون تصفية حسابات خاصة او سياسية مؤكدا ان زمن استخلاص العبر السياسية من هذه القضية لم يحن بعد .