فالح الحمراني من موسكو :إتفقت روسيا وأميركا على ان تناقشقمة الثماني الكبار المقرر عقدها في بداية تموز ( يوليو) في بطرسبورغ الملف النووي النووي الايراني . وقال مساعد الرئيس الروسي، المنسق عن روسيا في مجموعة quot;الثماني الكبارquot;إيغور شوفالوف أن المسألة النووية الإيرانية لم تدرج في جدول أعمال قمة quot;الثماني الكبارquot; ولكنها ستطرح للمناقشة في اجتماع وزراء الخارجية عشية القمة.

يأتي هذا في وقت اعلن الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد اليوم ان الدول التي تعارض تقدم ايران في المجال النووي تعاني من quot;امراض عقليةquot; كما افادت وكالة الانباء الطلابية quot;ايسناquot;. وقال الرئيس في خطاب القاه في منطقة زارند في وسط ايران حيث يقوم بجولة ان quot;اولئك الذين يزعجهم تقدم شعوب اخرى يعانون من اضطرابات عقلية ويجب ان يتلقوا العلاجquot;. واضاف quot;نقول بوضوح اننا لسنا على خلاف مع احد لكننا نكافح للحصول على حقنا (في المجال النووي) ولن نتخلى عن ذلكquot;.

وكان احمدي نجاد سخر الاربعاء من العرض الذي يعتزم الاوروبيون تقديمه لايران حتى توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم فشبهه الحوافز التي سيتضمنها بquot;الحلوىquot;. واستبعد احمدي نجاد ان تستجيب طهران لهذا الطلب مجددا تهديده بانسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي اذا تزايدت الضغوط الدولية عليها. وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مدينة اراك على مسافة 250 كلم جنوب غرب طهران ونقله التلفزيون الرسمي quot;يقولون انهم يريدون ان يقدموا لنا اجراءات تحفيزية يظنون ان في وسعهم ان ياخذوا ذهبنا ويعطونا بعض الحلوى في المقابلquot;.

وعودة إلى قمة الثماني فقد قال شوفالوف للصحفيين quot;إنالموضوع الإيرانيسوف يدرس بالتفصيل من قبل وزراء الخارجية الذين سيصدرون بيانا بهذا الصددquot;. ولكنه لم يستبعد في غضون ذلك أن زعماء quot;الثمانيquot; قد يعودون الى هذه القضية خارج إطار جدول الأعمال الرسمي. من ناحيتها اشارت الادارة الصحفية لوزارة الخارجية الاميركية في بلاغ لها ، ان اميركا تنتظر ان تناقش قمة مجموعة الدول الثماني في بطرسبورغ القضية الايرانية.وقال البلاغ وفقا لوسائل اعلام روسية، ان روسيا اختارت ثلاثة موضوعات رئيسية للقمة وهي التعليم وامن الطاقة والامراض السارية بيد ان زعماء مجموعة الثماني يناقشون دائرة واسعة من المشكلات الاخرى ذات الاهتمام . وليس من المستبعد مناقشة قضايا تتعلق بتعزيز جهود مكافحة الارهاب ودعم التجارة العالمية ومحاربة الفساد الحكومي وتحسين تنسيق اعمال لمعالجة الازمات والاحداث الطارئة خارج دول المجموعة.

وافاد شوفالوف ايضا أن زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة غير مدعوين لحضور قمة quot;الثماني الكبارquot; في بطرسبورغ،وأوضح أن الدعوة وجهت الى رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف لا كزعيم لإحدى دول الرابطة ولكن كرئيس لهذه المنظمة كلها. وحسب قوله دعيت الى القمة خمس دول لا تنتسب الى مجموعة quot;الثماني الكبارquot; هي الهند والصين وجمهورية جنوب إفريقيا والمكسيك والبرازيل.كما وجهت الدعوات لحضور القمة الى رؤساء بعض المنظمات الدولية مثل اليونسكو.