محمد الخامري من صنعاء : أكد مرشح رجال الأعمال اليمنيين للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم توفيق محمد علي سيف الخامري أن شخصيات كبيرة وصاحبة قرار أبلغته أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 8 نيسان (ابريل) الماضي وقبلها تعرض منزله للطلق الناري المكثف وإفزاع أهله وأسرته كانت رسائل مهمة لإثنائه عن الترشح للانتخابات الرئاسية ، مشيراً إلى أنهم لم يبلغوه من أين الرسالة ولا من صاحبها أو المستفيد منها وهو إلى هذه اللحظة لم يستطع فك رموز تلك الرسالة لأنه ليس بساحر quot;حد تعبيرهquot;.

وأضاف الخامري في حوار مطول تنشره إيلاف في وقت لاحق انه لا يشك قيد أنملة في أن تكون تلك الرسالة التي تحدث عنها من وصفهم بالشخصيات الكبيرة موجهة من النظام لأنه ليس معادياً للنظام وعلاقته به أكثر من ممتازة والرئيس علي عبدالله صالح وجه توجيهات صريحة إلى الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية والأمن بسرعة القبض على الجناة . والعقيد احمد علي عبدالله صالح quot;نجل الرئيسquot; الذي وصفه بالصديق الحميم وقف وقفة جادة معه وكان دائم الاطمئنان على صحته وعمل جاهداً لكشف الجناة والقبض عليهم ، مشيراً إلى أن افتعال مثل تلك الأفعال في هذا التوقيت وهذه المرحلة ليس في صالح النظام لأنها ستضره أكثر مما تنفعه.

وكان المرشح توفيق الخامري قد تعرض مطلع نيسان الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة كادت تودي بحياته ، حيث قام عددٌ من المسلحين كانوا يستقلون سيارة quot;فيتاراquot; وكانوا بانتظاره أمام بوابة منزله في حي عذبان quot;جنوب غرب العاصمة صنعاءquot; وما أن وصل الخامري إلى بوابة منزله حتى باشروه بإطلاق نار كثيف باتجاهه ، مشيراً إلى أن الحادث لم يُسفر عن أي إصابات نتيجة أنهم بدؤوا إطلاق الرصاص بعد فتح حراسة المنزل للأبواب ، الأمر الذي سهل على السائق الإسراع باتجاه الداخل فور سماعه بداية إطلاق الرصاص.

وأضاف أمين عام اتحاد الفنادق اليمنية ونائب رئيس المجلس اليمني لرجال الأعمال والمستثمرين في تصريحات سابقة لـ quot;إيلافquot; انه لايتهم أي جهة بالوقوف وراء الحادثة ، مطالباً السلطات الأمنية بالكشف عن التحقيقات التي أجرتها في الحادثة السابقة التي سبقت هذه بأربعة أيام وهي إطلاق الرصاص على منزله في غيابه ، وتعقب الجناة ومعرفة ملابسات الحادثتين والقيام بدورها في ضبط الأمن ونشر السكينة في أوساط المجتمع.

ونفى الخامري تلميحات بعض وسائل الإعلام التي تتهم بعض الجهات الرسمية بالوقوف وراء الحادثتين بسبب إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ، مبرراً نفيه بأنه الوحيد الذي أعلن ولا يزال يعلن انه لن يترشح إذا تراجع الرئيس علي عبدالله صالح عن قراره الذي أعلنه في 17 تموز (يوليو) العام الماضي لعدة اعتبارات أهمها العلاقة الشخصية التي تربطه بصالح وتسليمه بقدرة الرئيس وإمكانياته وخبراته المتراكمة في الحكم quot;ورحم الله عبدا عرف قدر نفسهquot; ، مطالباً وسائل الإعلام تحري الصدق والضغط على الجهات الأمنية لمعرفة الحقائق التي توصلت إليها وعدم التسرع وإلقاء التهم جزافاً ضد الشخصيات أو المؤسسات تصريحا أو تلميحاً.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية للفنادق والاستثمار أن قضيته ليست في ترويع أسرته أو محاولة إرهابه شخصياً بقدر ماهي قضية وطن حيث انه في الوقت الذي يبذل الرئيس علي عبدالله صالح المساعي الحثيثة لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية والأجنبية ، هناك من يعمل على تطفيش تلك الاستثمارات من خلال نشر الذعر في المجتمع وتصوير المناخ العام لليمن غير صالح للاستثمار ، متسائلاً quot;كيف يمكن فهم عجز الأجهزة الأمنية عن منع تكرار مثل هذا الحوادث ونحن في قلب العاصمة صنعاءquot;.