عيد التحرير.. خلافات سياسية ومهرجانات جنوبية
حزب الله: نرضى بإقامة علاقات دبلوماسية مع سورية
ريما زهار من بيروت: 6 أعوام انقضت على التحرير، يومها توجه الجميع الى الجنوب للمشاركة مع المقاومة بهذا الانتصار. ماذا بقي من نشوة الانتصار؟ وماذا بقيت من هذه الذكرى التي لم تعد في يومنا عطلة رسمية الا عند بعض النقابات؟
في حديثه لquot;إيلافquot; قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد انه quot;لا تزال قطعة من ارضنا الحبيبة محتلة وسنحاول بكل جهدنا ان نحررها، وسنحاول قدر الامكان ان يعلم ويشارك كل الشعب اللبناني بهذه المناسبة العظيمة، واذ لم يمتنع عن اقامة علاقات دبلوماسية مع اي دولة بمن فيها سورية، اعتبر ان القرار 1680 يتدخل في عمل وسيادة دولتين مستقلتينquot;، وقال quot;اذا اردنا ان نطالب بكل حقوق الشعب يجب ان يصار الى اجراء مظاهرة كل يوم مشيرًا الى انه في لبنان تكمن المشكلة في ظهور طرف يمانع كلما اتفق اثنانquot;.
وفيما يلي نص الحوار
*بعد 6 اعوام على تحرير الجنوب، ما هي كلمة حزب الله للشعب اللبناني اليوم؟
- الكلمة باختصار، ترددت كثيرًا في هذه الايام وسنرددها اكثر، لا تزال قطعة من ارضنا الحبيبة محتلة وسنحاول بكل جهدنا ان نحررها، لاننا ذقنا طعم الانتصار والحرية وعرفنا كم هو حلو الانتصار، وهذه القطعة من ارضنا يجب ان نذوق طعم تحريرها.
تحضيرات
* ما هي التحضيرات المتبعة للاحتفال بهذه الذكرى؟
- ستقام في كل المناطق احتفالات لهذه المناسبة وخصوصًا في منطقة صور حيث سيقام المهرجان المركزي وسيكون مهرجانًا على صعيد لبنان ككل، وسنحاول قدر الامكان ان يعلم ويشارك كل الشعب اللبناني بهذه المناسبة العظيمة، وسنتمنى ان يكون هذا اليوم عيدًا وطنيًا، ولكن الكل يعلم الظروف التي احيطت بعدم ادراج هذا اليوم ضمن الاعياد الوطنية، سنعمل على ان يكون وطنيًا بشكل شعبي خصوصًا خلال فترة ما بعد الظهر.
*لكن بعض النقابات ستعطل في 25 آيار/مايو ذكرى تحرير الجنوب؟
- من المفترض ان يكون هكذا، فالصحافة اللبنانية ستعطل، وكانت اول المبادرين للتعطيل، والمشاركة في فرحة الناس والمواطنين بهذا العيد، فعيد الاستقلال كان في 22 تشرين الثاني/نوفمبر وهذا العيد هو مكمل له، فاعتقد انهما مرتبطان ببعضهما.
* هل تعملون كحزب لاعادة هذا العيد على جدول الفرص الرسمية في لبنان؟
- سنعمل انشاء الله لتحقيق ذلك.
جلسة الحوار
* في 8 حزيران/يونيو يعود المتحاورون الى جلسة الحوار، ما هو المتوقع منها خصوصًا لجهة التعاطي مع سلاح حزب الله؟
- 8 حزيران/يونيو سيعود المتحاورون وسيحمل كل واحد رؤيته وطرحه الجدي لبحث الامور بكل شفافية وصدقية، ونتوقع ان يحمل كل فريق معه رأيه وطرحه للموضوع لكي يصار الى حل متوقع، وستكون جلسة غير نهائية انما الطروحات التي ستطرح ستعالج وتناقش وتأخذ وقتها.
القرار 1680
* كيف تنظر الى القرار الاخير الذي يحمل الرقم 1680 الصادر عن الامم المتحدة؟
- هو قرار يتدخل في عمل وسيادة دولتين مستقلتين، وهو سابقة ان يصدر قرار من مجلس الامن يطلب من دولتين ان يرسما الحدود، علمًا اننا نرضى باقامة علاقات دبلوماسية مع اي دولة في العالم بمن فيها سورية، ولكن هذه الطريقة كمن يفرض الشخص المسؤول والذي يملك هيمنة على العالم على شخص ضعيف يأمره بذلك، من هذا المنطلق نحن نتحفظ عليه كثيرًا ونرفضه.
علاقات
* كيف تصنف العلاقات اللبنانية بين فرقاء 8 آذار/مارس و14 شباط/فبراير؟
- بعضها في علاقات حسنة وجيدة، وبعض الاطراف اللبنانية يجب ان تتحسن.
* هل هناك اجتماعات تجري لتوحيد الرؤية؟
- لا شك هناك لقاءات نلتقي ونتحاور والبعض الآخر يجب ان يصار معهم الى حوار.
مظاهرات
*هل سنشهد قريبًا مظاهرات في الشارع ضد الحكومة يدعمها حزب الله؟
- الى الآن لا، اما اذا بقيت الحكومة في سياستها تراعي جميع الناس وكل الفئات الشعبية، فلا داعي للمظاهرات، اما اذا اتخذت قرارًا غير منصفًا فبالتأكيد سنعود الى الشارع.
* هل مظاهرة 10 آيار/مايو الماضية وصلت الى ما تبغي اليه؟
- ادت المظاهرة ما عليها، وما كان مطلوبًا منها ولم يكن هناك اي نية باسقاط الحكومة لكن كان هناك رسالة للحكومة بان الناس لم تعد تتحمل اقتصاديًا واجتماعيًا ما تتحمله الآن، وهذه كانت رسالة المظاهرة، ونأمل في المستقبل الا ننزل الى الشارع بهذه الطريقة او بغيرها.
* هل سنشهد اعتكافًا آخرًا لوزراء حزب الله ما لم تتجاوب الحكومة لبعض المطالب؟
- ليس هناك مطالب كمطالب، المظاهرة كانت ردة فعل وليس مطالبة، فيوميًا هناك مليون مطلبًا شعبيًا، ولكننا نعرف ما هي الضائقة والازمة الاقتصادية التي تمر بها الحكومة والبلد بشكل عام، واذا اردنا ان نطالب بكل حقوق الشعب يجب ان يصار الى اجراء مظاهرة كل يوم، ولكن هذه المظاهرة كانت ردة فعل على قرارات التي كانت ستأخذها الحكومة من خلال الورقة المطروحة للبحث، ولكن قطعنا الطريق على هذه الورقة بالنسبة للتعاقد الوظيفي، ولم تكن مطالبة بشيىء معين.
رئاسة الجمهورية
* هل انتهت قصة رئاسة الجمهورية ببقاء الرئيس لحود، ام سيعاود الحديث عن هذا الموضوع وتحريكه من قوى الاكثرية؟
- مبدئيًا على طاولة الحوار انتهى، ولكن الحملة التي اقيمت وستقام ضده لا تزال مستمرة عبر الاعلام واللقاءات السياسية التي يجريها الفريق الذي لا يريد ان يبقى رئيس الجمهورية في الحكم، هذا من حقه، لكن الرئيس باق، ولن تجر اي مباحاثات او نقاشات على طاولة الحوار بعد الآن.
وثيقة التفاهم
* تم التداول كثيرًا بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فرأى البعض انها آنية ولن تدوم طويلًا، كيف تنظرون الى هذا الموضوع؟
- هذه رؤية quot;الغيرانquot; والمشكلة في لبنان كلما اتفق اثنان يظهر طرف آخر يمانع، لانه ممنوع في لبنان الاتفاق بين اي طرف، وانشاء الله يعمم هذا الاتفاق على كل الاطراف اللبنانية وهذا املنا وامنياتنا.
- آخر تحديث :
التعليقات