لندن : قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن هناك توافقا دوليا في الاراء على ان ايران ستطور لا محالة تقريبا سلاحا نوويا.وأصدر المعهد الدولي بيانه هذا في الوقت الذي اجتمعت فيه القوى الكبرى في العاصمة البريطانية لندن للاتفاق على مجموعة من الحوافز والعقوبات يضعها زعماء الاتحاد الاوروبي لانهاء الازمة القائمة مع ايران بشأن برنامجها النووي.وتقول ايران انها تطور التكنولوجيا النووية لتوليد الطاقة الكهربائية فقط. اما الولايات المتحدة والدول الغربية فتعتقد ان ايران تسعى لامتلاك قدرات تطوير القنبلة الذرية.
وبمناسبة اصدار النشرة السنوية عن القوى العالمية بعنوان quot;التوازن العسكريquot; قال جون تشيبمان المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يوم الاربعاء quot;هناك توافق في الآراء آخذ في التشكل على ان القدرة النووية الايرانية حتمية تقريبا وان ذلك بالقطع شيء سيء.quot;وتقول الولايات المتحدة انها تريد حلا دبلوماسيا للازمة النووية الايرانية لكنها لم تستبعد قط الخيار العسكري في حالة فشل المفاوضات.وقال تشيبمان إن المعهد الدولي مازال على الرأي القائل بان عام 2010 هو الموعد الذي تستطيع فيه ايران على اقل تقدير انتاج اليورانيوم الكافي لانتاج قنبلة نووية.
وأضاف quot;التقديرات الاخرى التي تتحدث عن عام 2009 و2008 داخل هامش الخطأ.quot;تقديرات المخابرات الامريكية مازالت حذرةquot;.وذكر تشيبمان ان تقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الان للانشطة النووية الايرانية quot;يتطلب بالقطع من واضعي السياسات افتراض الاسوأ فيما يتعلق بتقدم ايران صوب انتاج القنبلة.quot;وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ابريل نيسان صحة ما أعلنته ايران عن تخصيب اليورانيوم لمستوى 3.5 في المئة المطلوب لمحطات الطاقة النووية.لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قال ان ما اعلنته ايران في مايو ايار عن التخصيب لمستوى 4.8 في المئة والذي يقترب من الحد النهائي للاستخدام المدني quot;مبالغ فيه بالقطع.quot;
وقال تشيبمان quot;ايران أغفلت الاختبارات التشخيصية والمستدامة الضرورية لضمان ان المكونات عيارها مضبوط ومناسب لضمان الا تنهار ماكينات الطرد المركزي خلال العمليات على النطاق التجاري.quot;ويحتاج تفجير القنابل الى تخصيب اليورانيوم الى ما يتراوح بين 80 و90 في المئة.وذكر تشيبمان ان المواجهة النووية ستكون اصعب تحد استراتيجي امام العالم خلال الاشهر والسنوات القادمة.وقال quot;توافق الاراء الامريكي التقريبي لخصه السناتور جون مكين حين قال الشيء الأسوأ من الضربة العسكرية الامريكية هو ايران المسلحة نوويا.quot;
وأضاف تشيبمان quot;اما توافق الاراء التقريبي بين دول الخليج العربية فهو ان الشيء الوحيد الأسوأ من ايران مسلحة نوويا هو توجيه ضربة عسكرية امريكية للبلاد خاصة اذا تركت بعد ذلك بخيار نووي.quot;ويقول خبراء الانتشار النووي ان التحرك العسكري يمكن ان يؤخر فقط لا ان يدمر أنشطة ايران الساعية لامتلاك قنابل نووية لان ايران قد اكتسبت بالفعل الخبرة التكنولوجية لتخصيب اليورانيوم.
التعليقات