الياس توما من براغ :حذر وزير الخارجية السلوفاكي ادوارد كوكان الذي تتمتع بلاده بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي اليوم بان فرض عقوبات على إيران يمكن له أن يهدد الاقتصاد العالمي مشددا على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني . ولفت كوكان الانتباه إلى أن إيران تمتلك احتياطا كبيرا من المواد الاستراتيجية ولذلك فان الاقتصاد العالمي سيصاب بالضرر في حال قررت إيران التوقف عن تصدير هذا المواد .
وأكد أن الأمم المتحدة تحضر حزمة من الإجراءات لدفع إيران إلى التعاون وانه سيتم التفاوض حول هذه الإجراءات من قبل الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا يوم الخميس في فيينا .

وأكد أن من مصلحة ساوفاكيا أن توافق الصين وروسيا على هذه الإجراءات. وسيتضمن العرض الذي سيقدم لإيران المزايا التي ستتمتع بها في حال التعاون وتعداد الإجراءات التي ستتخذ ضدها في حال عدم التعاون وتكمن المزايا مثلا في تقديم مفاعل خفيف لها وتامين الإمدادات اللازمة لمحطة سلمية كي لا تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها أما العقوبات التي يمكن أن تفرض على إيران فستكون في البداية على شكل حظر إعطاء الإيرانيين الذين يساهمون في البرنامج النووي الإيراني تأشيرات دخول أما العقوبات الاقتصادية فيمكن أن تفرض لاحقا . وتتبنى الصين وروسيا موقفا يقول بان إيران يحق لها كدولة موقعه على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية أن تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية غير أن بكين وموسكو تدعوان طهران إلى تنفيذ التزاماتها ووعودها المتعلقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تحظى على ثقة المجتمع الدولي من جديد. ويشتبه الغرب بان إيران تسعى تحت غطاء البرنامج النووي لأغراض سلمية بإنتاج قنبلة نووية غير أن طهران تؤكد أنها تسعى فقط من اجل تعزيز الاكتفاء الذاتي لها من الطاقة .