اعتدال سلامه من برلين: يتوقع الدبلوماسي الالماني مانفرد نوفاك، المقرر الخاص في لجنة شؤون التعذيب التابعة للامم المتحدة، ان تغلق واشنطن معتقل غوانتنامو قبل نهاية هذه السنة. وقال في مقابلة صحافيه إن افضل مناسبة من اجل اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش قرار اغلاق المعتقل هي قمة الاتحاد الاوروبي ndash; أميركا التي ستعقد في فيينا في 21 من الشهر الجاري ، لكن ضمن شروط تقرن بتعاون دول الاتحاد الاوروبي وضمن اتفاق يلتزم بها الطرف الاوروبي. كما توقع أن تصدر المحكمة الاميركية العليا قرارا مهما جدا في هذا الشأن قبل نهاية الشهر الحالي يطرح شرعية المفوضية العسكرية، رغم ان هذه المحكمة تنظر في عدد ضئيل من الدعاوى قدمها المعتقلون لا تتعدى ال،11 وسوف تصدر أحكاما فيها. واذا كان القرار سلبيا لبوش فهذا يعني مثول هؤلاء المعتقلين بعد تركهم غوانتنامو امام محكمة مستقلة اميركية او امام محاكم بلدان اخرى.

وشرح نوفاك شكل اتفاق التعاون بين واشنطن وبلدان اوروبية من اجل اغلاق غوانتنامو، فقال: يمكن القول ان لدى بوش حاليا النية لخفض عدد المعتقلين هناك لان مواصلة اعتقالهم واساليب التعذيب التي يخضعون لها عند استجوابهم شكلت خرقا لحقوق الانسان وأثارت انتقادا دوليا. فضلاً عن أنه لا يمكن مثول ال 460 معتقل امام محكمة اميركية، لذا يجب العثور على بلد ثالث يشكك بشرعية غوانتنامو ليحاكموا فيه أمام ف محكمة محايدة . فاذا لم تتوفر ادلة كافية لادانتهم يمكنهم البقاء هناك ولا ضمان لعودتهم الى مصر او سورية مثلا او غيرهما.

ومن البلدان الواردة ضمن لائحة quot; ما يسمى بالبلد الثالثquot; والتي تشكك بشرعية معتقل غوانتنامو فرنسا والمانيا والنمسا التي يجب حسب رأي نوفاك أن تقدم مساعدة معيناً بإعلانها: quot; نأخذ عددا من المعتقلين وغيرها ونحاكمهم لدينا فاذا ما اتضحت براءتهم نطلق سراحهم، ولكن في الوقت نفسه يجب ايجاد ملجأ لهمquot;.

ورأى المقرر الخاص في لجنة شوؤن التعذيب ان عملية انتحار العرب الثلاثة عجل في طرح الاوروبيين وبالحاح مسالة اغلاق المعتقل، رغم ان وسائل الاستجواب التي اقرها وزير الدفاع الاميركي دونالد رمسفيلد عامي 2002و2003قد تحسنت جزئيا.