اعتدال سلامه من برلين: قال المستشار الالماني الاشتراكي الراحل فيلي برادنت quot;في الستينات تنمو معا الاشياء التي تنتمي الى بعضها البعضquot;. وعلى الرغم من ان هذا الشعار يحمله الحزب الاشتراكي حتى الان، الا انه لم يلتزم به عندما قبل بالتحالف مع الاتحاد الوطني المشكل من الحزبين المسيحيين الديمقراطي والبافاري، حتى ان المشاكل بدأت في quot;ليلة الدخلةquot; خاصة ما يتعلق بالاصلاحات الضريبية والطبية والاجتماعية .

واليوم برزت بشكل واضح مع زيادة الضريبة الاضافية ثلاث نقاط التي اقرت الاسبوع الماضي اضافة الى مشاكل اخرى وافقت القيادة الاشتراكية عليها لانها جزء من الحكومة ولا مناص من ذلك.

ولقد دفع هذا الوضع بوزير الدفاع الاسبق بيتر شتروك ونائب الكتلة البرلمانية للحزب الاشتركي الى القول quot; المستشار الاسبق شرودر كان الرجل الافضل لالمانياquot;.ففي حديث له انتقد شتروك المستشارة الالمانية انجيلا ماركل بشدة لقلة قدرتها حسب قوله على اقرار القرارات النافعة، وكان افضل لالمانيا لو واصل شرودر حكمهquot;. وكما تصريحه ايضاquot; بالنسبة لي كان شرودر المستشار الاكثر تفضيلا لانه كان رجلا قرارات، في المقابل فان ماركل رئيسة حكومة لكنها تبحث عن القراراتquot;. رغم ذلك فان هذا الموقف لا يعني انه لا يريد مواصلة التحالف الكبير.

في الوقت نفسه ذكر الوزير الاسبق ان شرودر حقق الكثير في السياسة الخارجية خاصة من يتعلق بموقفه الرافض للحرب في العراق وانجز اصلاحات سياسية داخلية ومن دونه لما توفر لالمانيا القدرة لمواجهة المستقبل.

ولقد فجر تصريح شتروك موجة من الاحتجاج الكبير في صفوف الاتحاد الوطني الشريك واعتبر تقليلا من شأن التحالف الكبير والمساس بالمستشارة ،وطالبه ديتر التهاوس رئيس وزراء اقليم تورنغن الاهتمام اكثر بمشاكل القيادة في حزبه، وعليه ان يتوقف عن تشويه سمعة المستشارة فلديه ما يكفى من المشاكل لانشغال بها.

ومن وجهة نظر العديد من سياسيي الاتحاد الوطني الحاكم عندما يعرب شتروك عن افتقاده لشرودر لن يصدقه احد والاسلوب الذي لجأ اليه عديم اللياقة.ولم يرد رولاند كوخ رئيس وزراء اقليم هسن على شتروك بل هاجم شرودر بشكل غير مباشر بالقولquot; لم يتمكن المرء من التمييز ما اذا ان شرودر ممثلا او سياسيا عندما كان مستشارا.