مقديشو: أجرى فريق يضم مسؤولين من الأمم المتحدة اليوم في مقديشو محادثات مع مسؤولين صوماليين اسلاميين كبار هي الأولى من نوعها منذ سيطرة الميليشيات الاسلامية على العاصمة الصومالية من ايدي امراء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة. ووصل فريق الامم المتحدة الى مقديشو قادما من كينيا جوا تحت حراسة امنية مشددة وتفقد مناطق عدة من المدينة يسيطر عليها الاسلاميون منذ الخامس من حزيران(يونيو) عندما هزموا امراء الحرب بعد اربعة اشهر من الاشتباكات الدامية. وقال مسؤول اسلامي بارز طالبا عدم الكشف عن هويته quot;اننا نناقش معهم خططا لاحلال السلام في مقديشوquot;.

واجرى فريق الامم المتحدة برئاسة جو غوردون، كبير مستشاري الامن في الامم المتحدة حول الصومال، محادثات مع مسؤولين كبار في المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال وفي مقدمتهم شيخ شريف شيخ احمد، وفقا لمسؤولين. وزار الفريق ايضا مرفأ المدينة ومطارها الدولي المغلق منذ منتصف التسعينات. وللامم المتحدة مكاتب ميدانية في انحاء الصومال لكن ليس لها اي مكتب دائم او موظفين اجانب في مقديشو.

وتأتي زيارة الفريق الدولي مع قيام الميليشيا الاسلامية بنشر عربات وشاحنات عليها رشاشات ومقاتلين لاجبار عبد عوالي قيديد آخر امراء الحرب على تسليم سلاحه. وقيديد الذي يسيطر على بلدة افغوي (30 كلم جنوب غرب مقديشو) رفض دعوات قبيلته لتسليم السلاح والانضمام الى الاسلاميين او الفرار من المدينة. وكان قيديد احد اعضاء quot;التحالف لاستعادة السلام ومحاربة الارهابquot; الذي كان يقاتل الاسلاميين المتهمين باقامة علاقات مع اسامة بن لادن زعيم شبكة القاعدة وايواء متطرفين.