بشار دراغمه من رام الله: قال متحدث عسكري إسرائيلي إن صاروخ قسام ثانيا سقط مساء اليوم في مدينة عسقلان داخل إسرائيل لتكون المرة الثانية التي ينجح فيها فلسطينيون من إيصال صواريخهم المحلية الصنع إلى هذا العمق من إسرائيل. وقد أقر المطبخ الأمني الإسرائيلي quot;الحكومة المصغرةquot; خطة العمل ضد حكومة حماس في أعقاب إطلاقها صاروخ يوم أمس سقط وسط مدينة عسقلان داخل إسرائيل.

واعتبر المجلس الأمني الإسرائيلي أن 200 ألف إسرائيلي باتوا يعيشون تحت رحمة صواريخ حماس لذلك تم اتخاذ قرارات بأن التفاوض مع الفلسطينيين غير مجد وأن على حركة حماس أن تدفع الثمن. وقالت مصادر إسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية قرر ظهر اليوم الايعاز الى الدوائر الامنية باجراء الاستعدادات اللازمة لتنفيذ نشاطات امنية تدريجية ومطولة في اعقاب التصعيد الاخير المتمثل باطلاق قذيفة صاروخية على عسقلان واستمرار احتجاز الجندي المخطوف وجاء في بيان صدر في ختام جلسة المجلس الوزاري انه تمت المصادقة على ضرب واصابة اهداف لحركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية مع التركيز على المؤسسات والبنى التحتية التي تخدم حماس.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تقرر مواصلة وتعزيز النشاطات الهادفة الى احباط عمليات ضد إسرائيل واستهداف مجموعات تقدم على اطلاق قذائف قسام وتقييد حرية الحركة للفلسطينيين من خلال استمرار تقسيم قطاع غزة كما قرر المجلس الوزاري المصغر مواصلة الجهود لممارسة الضغوط السياسية بوساطة المجتمع الدولي على القيادة السورية لحملها على ضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف.

وبحسب الإذاعة فإن المجلس الوزاري اكد مجددا ان اسرائيل لن تجري اي مفاوضات حول اطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي المخطوف واوضح ان اسرائيل تعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة عن اعادة الجندي الى اهله سالما.

واضاف البيان ان اسرائيل تعمل على تغيير قواعد اللعبة وطريقة التعامل مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس. هذا وشدد البيان ان قوات الجيش الإسرائيلي ستحاول قدر الامكان تجنب اصابة مدنيين فلسطينيين. كما ان اسرائيل ستعمل بشكل شامل وفوري على سد الاحتياجات الانسانية لسكان قطاع غزة. ويضيف مراسلنا ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت عقد بعد جلسة المجلس الوزاري جلسة مشاورات مع وزير الدفاع عمير بيرتس ورؤساء الدوائر الامنية للمصادقة على خطط العمل المفصلة للجيش