اعتدال سلامه من برلين: للمرة الثانية خلال اسبوع يعلن اليوم فرانس يونغ وزير الدفاع الالماني عن وجود خطر يهدد الجنود الالمان في افغانستان بعد تزايد العمليات الارهابية ضدها، وهذا ما ظهر نتيجة العملية الاخيرة التي جرح خلالها عدد من الجنود وقتل افغان.

وحسب قول الوزير الذي لم يستبعد ان تكون تنظيمات ارهابية في العراق قد نقلت نشاطها الى افغانستان فانهquot; يبدو ان الارهابيين تفاعلوا مع قرارات حلف شمال الاطلسي الداعية الى توسيع رقعة عمل القوات الدولية على كل الاراضي الافغانيةquot; واضاف ان هناك مجموعات مختلفة تريد اعاقة ذلك. لذا اصدر اوامره بتجول الجنود الالمان في اماكن تمركزهم في السيارات المصفحة فقط كاجراء لحمايتهم وهذا ما يفعلونه الان.

ونفى الوزير ان تكون مهمات القوات الالمانية محاربة سلاطين المخدرات بل هي مهمة الحكومة الافغانية والقوات البريطانية، ولن يوسع نطاق المهمات الالمانية لتشمل هذه المهمة.

وطالب يونغ حكومة كابل العمل من اجل التقرب بين الشعب الافغاني والوحدات الدولية فالعديد من الافغان اصيبوا بخيبة الامل لانهم كانوا يتوقعون المزيد من العون من الحكومة.

وسبق للوزير ان حذر من خطورة الوضع في افغانستان بالقول ان عدد عمليات الاعتداء ضد الجنود الالمان هذه السنة بقدر ما تعرضوا له منذ تسلمهم مهماتهم السلمية في افغانستان. ويحاول الارهاب تعطيل عملية اعادة اعمار افغانستان وكما يبدو فان تنظيم القاعدة وقوات طالبان يعملون سوية مع سلاطين المخدرات.

ويميل تحليل وزارتي الدفاع والخارجية الالمانيتين الى الاعتقاد بان التنظيمات المسلحة الاسلامية في افغانستان لا تقوم باي عملية او اعتداء من دون العودة الى سلاطين المخدرات التي تقوم بتمويل العمليات الارهابية.

و رغم ذلك يصر الوزير يونع على فصل تفويض اعادة تعمير افغانستان عن مهمات مكافحة الارهاب في افغانستان، و قال اذا ما تجددت الاعتداءات ضد الجنود الالمان كما حصل في الفترة الماضية سوف يكون هناك رد سريع وقوي دفاعا عن النفس.