أسامة العيسة من القدس
اتهمت مؤسسة حقوقية فلسطينية، بان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في قطاع غزة، منتقدة الصمت الدولي على ذلك. وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين في بيان لها quot;لليوم الحادي عشر على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتراف جرائم حرب في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والمميتة وغير المتناسبة مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة بالأرواح في أوساط المدنيين وسبب تدهورا بالأوضاع الإنسانية، لا سيما في المناطق الشمالية من القطاعquot;.
وأضاف البيان quot;خلال اليومين الماضيين أسفرت الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، عن استشهاد 32 مواطنا من ضمنهم طفلا واحدا وإصابة 160 آخرين بجروح مختلفة من ضمنهم 51 طفلاquot;.
واعتبر البيان أن قوات الاحتلال صعدت quot;من هجمتها من خلال اتباع أسلوب العقوبات الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، فقد اجتاحت المناطق الشمالية من قطاع غزة وكثفت الغارات الجوية والقصف المدفعي لمناطق مختلفة من قطاع غزة لا سيما منطقة العطاطرة والسلاطين في بيت لاهيا، مستهدفة المنازل السكنية والتجمعات المدنية دون تمييز، فقد كان من نتيجة القصف تدمير وتجريف مجموعة من البيوت المأهولة، كما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام المنازل والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد أن قامت بتهجير سكانها أو احتجازهم في بيوتهم، وقد أدت هذه العمليات إلى بث الرعب في صفوف المواطنين وخاصة الأطفالquot;.
وأشار البيان إلى انه quot;إلى جانب استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة، فقد أعاقت قوات الاحتلال وصول الطواقم الطبية لنقل وإخلاء الجرحى، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجرحى جراء بقائهم ينزفون دون تمكن أفراد الطواقم الطبية من الوصول إليهم لإسعافهمquot;.
وأكدت الحركة أن العدوان الإسرائيلي quot;فاقم من حدة تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة قصف محولات الكهرباء منذ بداية العدوان، وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى حدوث كارثة صحية وبيئية، حيث تعتمد المستشفيات والمراكز الصحية على الكهرباء في تخزين الدواء والدم بالإضافة إلى أن العديد من الأجهزة الطبية في غرف العمليات والعناية المركزة تعتمد في عملها على الكهرباء، وهذا يهدد حياة المئات من المرض في مستشفيات قطاع غزة. وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى عدم القدرة على ضخ المياه لمناطق مختلفة من قطاع غزة ومعالجة مياه الصرف الصحيquot;.
وأضافت بان كل ذلك ترافق مع إغلاق المعابر quot;مع قطاع غزة مما أدى لانقطاع إمدادات الغذاء والدواء والوقود إضافة إلى ذلك فان الآلاف من المواطنين من قطاع غزة لا زالوا عالقين على الحدود المصرية على معبر رفح في ظل ظروف مزريةquot;.
وأشار البيان إلى انه في محافظة رفح quot;لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلية تسيطر على أجزاء من المحافظة لا سيما قرية شوكا، وقد أدى ذلك إلى تعطيل عمل البلدية في المنطقة من القيام بجمع النفايات، وقد أفاد رئيس بلدية شوكا أن روائح كريهة تنبعث نتاج لتحلل النفايات وعدم قدرة البلدية على جمعها نتاج لمنع القوات الإسرائيلية لطواقم البلدية من القيام بمهامهم، وهذا يهدد بحدوث كارثة بيئيةquot;.
وأنهت الحركة بيانها بالقول quot;في ظل هذا التصعيد الخطير فإننا في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال نرى ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية ووضع حد للوضع المتفاقم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتردي وضع حقوق الإنسان، وقيام إسرائيل بممارسة إرهاب دولة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وأطفاله، دون أي أدنى احترام لحقوق الإنسان، والاتفاقيات والمواثيق الدولية الداعية لحماية المدنيين تحت الاحتلالquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات